اعتبر مجموعة من الشباب من محبي الطبيعة في محافظة ضمد في منطقة جازان، وادي موهد الهروب، أو أرض الخضرة والشلالات والظل الوارف وجريان الجداول المائية، أحد أفضل المواقع الطبيعية في المنطقة لقضاء أوقات ممتعة في إجازة نهاية الأسبوع. وأوضح الشاب عبد الله حيدر، أنه يقصد موهد الهروب للمرة الثانية، وقال «الوادي يكسوه بساط أخضر نتيجة هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخراً، ما جعل الأرض تتلون باللون الأخضر على مدى البصر. وأضاف «لا أحد يصدق بأن مثل المكان موجود في محيطنا ومنطقتنا لعدم معرفتنا بوجوده أصلاً كمتنزه طبيعي فريد من نوعه، ويحتاج فقط لقليل من الاهتمام والمحافظة على أشجاره الباسقة التي تلامس السماء من أيادي العبث». وزاد «نبحث نحن الشباب عن الراحة والهدوء بعيداً ضوضاء المدينة وصخبها، لذلك نأتي إلى هنا بين فترة وأخرى لكسر روتين الدراسة أو العمل وقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة، وعموماً يعتبر هذا المكان من أفضل أماكن التنزه والرحلات البرية في منطقة جازان قاطبة. وذكر محمد طماح، أنه يأتي إلى وادي موهد الهروب كل ما سنحت الفرصة، وقال «في هذا المكان أشاهد أمامي لوحة بانورامية جميلة، كما أن الجو لطيف يشفي النفس والمياه تجري في الجداول باستمرار وقد أحسنا الاختيار بالمجييء إلى هنا فهو موقع مثالي للتجمعات الشبابية، وطرقه تسمح بدخول السيارات الصغيرة دون عناء، فقط بحاجة إلى العناية ليتحول إلى واحد من أفضل المواقع السياحي دون منافس». وبين إسماعيل نجعي، أنه بقضي إجازته الأسبوعية بين أحضان الطبيعة والمياه الجارية، ويضيف «في اعتقادي أن موهد الهروب يعد من أفضل أماكن التنزه والرحلات البرية في المنطقة فالمرء يشاهد هنا لوحات فنية رائعة من صنع الطبيعة». وقال حسن حبيبي، إنه يقصد الوادي في الإجازات الأسبوعية بصحبة عدد من الأصدقاء، ويضيف «في هذا المكان ينسى المرء هموم الدنيا، ويساعد على ذلك الجو اللطيف وصوت مياه الشلال الذي يندفع من الجبال وكذلك أصوات طيور الجُرف والغُرَد والقماري وألوان العصافير الجميلة، إلى جانب الجبال الخضراء المحيطة بالمكان». وأبدى الشاب أحمد موسى، عشقه للرحلات البرية بصحبة الأصدقاء كل ما وجد متسعا من الوقت، وقال «لم أشاهد مثل جمال موهد الهروب فهنا كل شيء جميل.. الهواء والخضرة ومنظر الأشجار والشلال، حيث نقضي أوقاتا ممتعة بعيداً عن الفوضى والروتين اليومي» ويضيف «أتوقع أن يتحول هذا المكان إلى منتجع سياحي في المستقبل»، أما الشاب محمد نجعي المنقا فله هواية أخرى غير التنزه ألا وهي صيد طيور الغرد، وقال «هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها وادي موهد، وقد شدني أكثر مناظر المسطحات الخضراء وغاباته الكثيفة والذي يزيد من جمال المكان».