أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي مشترك مع الموفد العربي والدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي في ختام اجتماع اليوم الأول لمؤتمر «جنيف - 2» حول الأزمة السورية أن كل المشاركين في الاجتماع أجمعوا على ضرورة وضع حد للصراع في سوريا والتوصل إلى حل سياسي، مبينا أن السنوات الثلاث الماضية مرت على السوريين مليئة بالدمار وهجمات الأسلحة الكيميائية وحان الوقت ليستريح الشعب السوري، وأن تأتي المعارضة والحكومة السورية لمائدة التفاوض. حان الوقت للتفاوض وأفاد أن مجرد اجتماعهم هنا في مدينة «مونترو» كان إنجازا تاريخيا، مجددا عزمه على أن يجد الطرفان طريق السلام والاستفادة من هذه الفرصة الهشة. وأوضح أن المفاوضات الفعلية ستبدأ في مدينة «جنيف» في 24 من شهر يناير الجاري تحت رعاية الأخضر الإبراهيمي في عملية تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، على أن يكون المبدأ الأساسي للتفاوض هو تنفيذ بيان مؤتمر «جنيف 1» الذي يهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية بتوافق الرأي بكامل الصلاحيات تصون خلاله مؤسسات الدولة وتصلحها وتحترم حقوق الإنسان، وتبدأ حوارا وطنيا وعملية انتخابات وإرساء دولة القانون الذي انتهك بشكل صارخ على مدى ثلاث سنوات، ومساعدة السوريين على الخروج من محنتهم الإنسانية بعد ما تكبدوه من جوع وأمراض وخوف. قاعة واحدة للوفدين وطالب الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة السورية باتخاذ إجراءات لبناء الثقة، ووقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين، وإغاثة الشعب السوري الذي يتطلع للخروج من هذا الكابوس. من جهته قال الإبراهيمي: إنه سيعقد اجتماعا اليوم مع الطرفين السوريين لمناقشة ما إذا كانت المفاوضات ستتم في قاعتين منفصلتين أم في قاعة واحدة تضم الوفدين، وكذلك رسم خريطة الطريق للتحرك والتقدم في هذه المفاوضات على أحسن وجه». وأضاف الإبراهيمي أن العملية ستكون عسيرة ولكننا سنبذل كل الجهود اللازمة لنجاحها، ولكن الوفدين قدموا إلى مونترو وأمضوا اليوم في قاعة واحدة.