تمسكت وزارة المالية بقرارها بعدم اعتماد التشغيل الذاتي لمستشفى نجران العام الجديد بالشرفة، في إشارة إلى ميلها إلى حل مستشفى نجران العام القديم بحجة تطابق الأسماء بين القديم والجديد، إلا أن تدخل صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران طمأن أهالي غرب نجران ببقاء مستشفاهم لحين إنشاء برج طبي بديل عنه. واضطرت صحة نجران إلى العمل حاليا على محاولة تشغيل مستشفى نجران العام الجديد في الشرفة بشكل جزئي وتدريجي، إلا أن ذلك لم يفلح رغم جاهزية الأجهزة الطبية، بسبب رفض وزارة المالية اعتماد تشغيله على التشغيل الذاتي. ورغم تأكيد مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس ل«عكاظ» في وقت سابق أن الصحة تعتزم تشغيل مستشفى نجران العام بالشرفة بشكل تدريجي إلا أن العمل فيه لم يبدأ حتى الآن. في الوقت الذي أصبحت منطقة نجران بحاجة ماسة إلى تشغيل مستشفى نجران العام الجديد بحي الشرفة شرق نجران في ظل الضغط المتزايد على مستشفى الملك خالد بالمنطقة. وناشد أهالي غرب منطقة نجران وزارة الصحة بإعطاء تنفيذ مشروع البرج الطبي أولوية في الإنجاز، حيث تم اعتماده بمسمى مستشفى غرب نجران بدلا من مستشفى نجران العام القديم، الذي يعد أول مستشفى في منطقة نجران، والذي أصبح يعاني من نقص شديد في الخدمات الطبية، نتيجة تقليص صحة نجران الخدمات المقدمة فيه على حساب تشغيل مستشفى الشرفة. وأبدى أهالي غرب نجران اندهاشهم من التوزيع غير العادل للخدمات الطبية بالمنطقة حيث تتجه الصحة في تشغيل مستشفى الشرفة بسحب عدد من الأطباء والكوادر التمريضية من مستشفاهم الوحيد وتكليفهم بالعمل في مستشفى الشرفة حتى تنجح الصحة في تشغيله بشكل تدريجي. وطالب أهالي غرب نجران من وزارة الصحة إطلاق اسم أمير المنطقة على مستشفى الشرفة الجديد بحيث يصبح مسماه مدينة الأمير مشعل بن عبدالله الطبية حتى يسهل على وزارة المالية اعتماده على التشغيل الذاتي بدلا من استعارة اسم مستشفى نجران العام وتقليص الخدمات الصحية بالمنطقة. وأكد الأهالي أن الأجدر بالصحة أن تعمل على تطوير مستشفى نجران العام وتعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين الذين يزيد عددهم على 250 ألف نسمة، بدلا من التوجه إلى سحب الكوادر الطبية وإضعاف مستشفاهم لصالح تشغيل مستشفى الشرفة. ما يؤثر سلبا على الخدمات المقدمة وبالتالي على حياتهم الصحية.