رغم تأكيدات الدفاع المدني بعنيزة، إزالة مجموعات كبيرة من المباني الآيلة للسقوط، إلا أن حال المباني الآيلة خاصة الطينية نصف المنهارة، ما زال على حاله، حيث ينظر الأهالي إلى أنها خطر قاتل، لم يتدخل أحد لرفعه. لكن وجهات النظر اختلفت حول معالجة تلك المباني سواء بالإزالة أو بالاستفادة منها. ويؤكد مساعد الحميد أن بقايا الأبنية الطينية تشكل خطرا على المارة وتتمثل خطورتها من حيث كونها آيلة للسقوط فتشكل خطرا على المارة أو أنها قد تستغل في أعمال فساد من قبل ضعاف النفوس، وليس من حل لهذه المشكلة إلا بإغلاق الأجزاء المهدمة منها بنفس التربة الطينية والاستفادة منها كمواقع تاريخية سياحيا، وإذا كانت غير صالحة لهذا الأمر فيمكن العمل على إزالتها درءا لخطرها. ويرى ناصر الصقران أن هذه البقايا من الأبنية الطينية لا يمكن الاستفادة منها لكنها بؤرة فساد لا أقل ولا أكثر ولهذا فإن إزالتها أمر يحتمه الواقع والضرورة، والجميع يتفق على أنهم لا يطالبون بإزالة المباني الطينية الجيدة والمتماسكة والكتل الطينية التي يمكن تهيئتها لتكون مزارات تاريخية وأماكن سياحية، ولكن البقايا المهدمة هي التي نخشى منها أن تكون خطرا شائكا على المجتمع. وينظر خالد الصاهود إلى الأبنية الطينية المتهالكة، على أنه من الأفضل أن تزال اتقاء لشرها وخطرها، وإذا رأت الجهات المختصة أفضلية بقائها وأنه يمكن الاستفادة منها للسياحة والآثار فإن بقاءها تحتمه الحاجة والضرورة. من جانبه أوضح الدفاع المدني ل«عكاظ» على لسان مصدر مسؤول أن هناك لجنة مختصة مشتركة بين الدفاع المدني والبلدية تنفذ جولات دورية على المباني الآيلة للسقوط، وتقرر اللجنة إزالة تلك المباني المتهالكة أو الآيلة للسقوط. أما البلدية فأكد مصدر مختص أنه يتم تنفيذ الإزالة، ولكن قبل الإزالة يتم البحث عن صاحب العقار، وفور الوصول إليه يتم إلزامه بالإزالة، وفي حال عدم التزامه تتم الإزالة على حسابه، مشيرا إلى أن البحث عن صاحب العقار يحتاج لوقت في بعض الأحيان وهذا يعطل سرعة تنفيذ عمليات الإزالة.