أوقفت الهيئة العامة للسياحة والآثار أعمال إزالة المنازل الطينية المهجورة والآيلة للسقوط في بلدة الجفارة بمحافظة القويعية بعد أن شرعت البلدية في هدمها وإزالتها بموجب قرار إزالة منازل الطين التي مضى عليها الزمن وتهدد أمن وسلامة المواطنين. "الرياض" قامت بجولة على بيوت الطين في بلدة الجفارة غرب محافظة القويعية بمسافة 12 كم والواقعة على الطريق السريع (الرياض-مكةالمكرمة) واستطلعت آراء سكانها، وقال عبدالله الخالدي كنا متفاعلين مع قرار الإزالة وفقا للتاريخ المكتوب على كل بيت، حيث قمنا بإخلاء منازلنا الطينية وخلع أبوابها ونوافذها تمهيدا لهدمها وإزالتها من قبل البلدية، وبعد أن بدأت البلدية أعمال الإزالة تم إيقافهم من قبل الهيئة العامة السياحة والآثار بحجة أنها من الآثار والتراث العمراني الذي ينبغي الحفاظ عليه!! متجاهلين خطرها الأمني على السكان وعلى أرواح الأطفال الأبرياء عند دخولهم للهو فيها وعدم إدراكهم لما تخفيه بداخلها من أخطار! وقال المواطن محمد الخالدي: إن قريتنا ليست قرية تراثية بل هي مأهولة بالسكان ومتطورة في العمران إلا أن منازلها الطينية تقف عائقا أمام المزيد من التقدم العمراني فيها كونها حجزت مساحات شاسعة من أراضيها السكنية وهي كما تظهر للجميع ليس لها أي قيمة تراثية ولا تصلح للسياحة، بل تشكل خطراً على السياح، والسكان كونها مباني متهالكة وآيلة للسقوط وقد هدم أكثرها وأصبحت أكواما من التراب والأخشاب التي شوهت المنظر العام للبلدة. واستغرب المواطن متعب الخالدي استثناء هيئة السياحة والآثار بلدة الجفارة من بين قرى وهجر ومراكز المحافظة من قرار هدم مباني الطين، مؤكدا على الخطر الأمني الذي تشكله على سكان الجفارة كونها أصبحت ملجأ للصوص والعمالة المتخلفة الهاربة، كما شوهد ذلك عدة مرات، إضافة إلى أنها مأوى للكلاب الضالة والقطط والحشرات والزواحف السامة وكذلك مكبا للنفايات مما يؤثر سلبا على صحة السكان، مطالبا الجهات المعنية كالبلدية والدفاع المدني والهيئة العامة للسياحة والآثار بالنظر بعين الصواب لتلك الخرابات وخطورتها وضرورة إزالتها أسوة بغيرها من أحياء المحافظة القديمة والقرى والهجر التابعة لها لرفع الخطر الذي يهدد حياة وأمن سكان بلدة الجفارة.