زار صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله منزل شحاذة العجاجي العنزي، وقدما له العزاء والمواساة في وفاة الفتيات الست اللائي غرقن في العرمة في رماح (120 كلم شرق العاصمة الرياض). وعبر سموهما عن حزنهما العميق للمصاب الجلل، داعين الله أن يتغمد الفقيدات بواسع رحمته، ويسكنهن فسيح جناته، ويلهم ذويهن الصبر والسلوان. كما قدم نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري العزاء لأسر الغريقات، سائلا الله أن يتغمدهن بواسع رحمته ويسكنهن فسيح جناته. إلى ذلك، دحض الدفاع المدني ما تناقلته وسائل الإعلام حول تأخره في مباشرة حالة غريقات وادي رماح، مؤكدا أن أفراده تجاوبوا سريعا مع البلاغ الذي وردهم في (1:23) ظهرا بوجود حالة غرق وكان البلاغ عن انتشال غرقى من داخل أحد المستنقعات بوادي رماح وعلى الفور تم توجيه الفرق لموقع الحادث والذي ضم غواصين وفرقة إسعافية وآليات الدفاع المدني وبذلوا جهودا كبيرة إلى فجر اليوم التالي وتخللها انتشال جميع الضحايا بمشاركة الآليات الثقيلة للدفاع المدني وتم عمل جميع التدابير اللازمة لنجاح عملية الانتشال. وبين أن أسر الغريقات قدموا شكرهم لرجال الدفاع المدني على دورهم الإيجابي في انتشال الفتيات، موضحا أنه آليات الدفاع المدني وجدت صعوبة في التحرك إلى موقع الحادث نظرا لوعورة الطريق. إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر مازن الغامدي أن غرفة العمليات بالهيئة وردها بلاغ في تمام الساعة 2:20 ظهرا عن وجود حالات غرق في أحد المستنقعات بمنطقة رماح حيث تم توجيه أربع فرق إسعافية وفرقة استجابة متقدمة وفرقة إسعاف جوي. وهو ما يأتي نفيا لما نشر في الصحف من تأخر فرق الهلال الأحمر مبينا أنه تم توجيه فرق إسعافية جوية وأرضية وفرقة استجابة سريعة للموقع من منطقتي رماح وروضة خريم مشيرا إلى أنه واجهتهم صعوبة في الوصول للموقع حيث قامت الفرق بنقل الحالات لمستشفى رماح. وأشار الغامدي إلى أن الجهود التي بذلها الدفاع المدني في الموقع كانت جهودا واضحة وكبيرة حيث استمرت عمليات الانتشال لوقت متأخر من الليل دون توقف وبذل خلالها الغواصون جهودا مشكورة حتى تمت عملية انتشال آخر غريقة وكان باديا على محيا المشاركين الحزن لمصاب الأسرة.