تستغل جماعة الإخوان المحظورة الجامعات المصرية لحشدها في مظاهرات مخطط لها لإثارة الفوضى في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. وعلمت «عكاظ» أن المخطط، الذي شبهه مصدر أمني رفيع المستوى بأنه بمثابة إعلان حرب على مصر، يتكون من جزءين، الأول افتعال أحداث تمويهية لإرهاق الأجهزة الأمنية ومنها حصار بعض السفارات ومؤسسات أخرى لم تحددها واقتحام ميدان التحرير والهجوم على أقسام الشرطة ومحاصرة مقار الصحف ومبنى الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) ومدينة الإنتاج الإعلامي والتوجه إلى ميدان رابعة بغرض صرف أنظار الشرطة عن الهدف وهو اقتحام ميدان التحرير. أما الجزء الثاني من المخطط فيركز على اقتحام وزارة الداخلية، وحسب المصادر يتزامن مع الخطة إطلاق عدة شائعات من بينها عودة الرئيس الأسبق حسني مبارك للحكم والادعاء بأن الجماعة تسعى لتطبيق الشريعة. وقال مصدر في الجماعة أن الجمعة القادمة ستكون الأكثر تعبيرا عن رفض الدستور. في المقابل، قالت مصادر في وزارة الداخلية ل «عكاظ» إن الوزارة رصدت استعدادات غير عادية لممارسة العنف في الشوارع، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية وضعت خطة تختلف تماماً عن خطة تأمين الاستفتاء نظرا لأن تكتيك الجماعة خلال يومي الجمعة والسبت سيكون مختلفا وسيعتمد على عنف صريح. وقلل إسلاميون من تأثير تهديدات الإخوان بعنف غير مسبوق يومي الجمعة والسبت المقبلين ووصفوها بأنها تهديدات فارغة. قضائيا، حددت محكمة جنايات الاسكندرية جلسة 22 فبراير المقبل للنطق بالحكم في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، ورفضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين، دعوى تطالب بإلغاء الاستفتاء على دستور 2014 لعدم الاختصاص.