ارتفعت وتيرة الاستعدادات، للاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، في مصر، بإجراءات تصعيدية من قبل تيارات ما يسمى «القوى الثورية»، وتظاهرات احتفالية لتيارات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين. وبينما اتفقت القوى الثورية على تنظيم «جمعة غضب» جديدة ضد الرئيس المصري وجماعة الإخوان، بمسيرات من عدة ميادين تتجمع فى ميدان التحرير، وميادين أخرى بالمحافظات، يوم الجمعة المقبل، في الذكرى ال «36» لانتفاضة الخبز، التي اندلعت شرارتها ضد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1977.. يستعد «الإخوان» أيضاً لتنظيم مظاهرات داعمة احتفالاً بما يطلقون عليه «التحرير» وإسقاط الرئيس السابق حسني مبارك. جمعة إنذار مبكر ووصف المعارضون فعالياتهم بأنها جمعة «إنذار مبكر للإخوان»، استباقاً لذكرى 25 يناير، بالتنسيق مع جماهير «الألتراس» التي تنظم أيضاً مسيرات ضخمة، مطالبة بالقصاص لشهداء أحداث بورسعيد، قبل أيام من جلسة النطق بالحكم فى القضية. كما تواصل هذه القوى تنظيم سلاسل بشرية، وتوزيع منشورات تحث على المشاركة فى مسيرات الجمعة و 25 يناير، بميادين المحافظات. كشفت مصادر بجماعة الإخوان أن اجتماع مجلس شورى الجماعة، استقر على بدء الاحتفال بذكرى 25 يناير السبت المقبل فى شكل مليونيات منها، «مليونية تنظيم المرور»، و «الشوادر الغذائية»، و «أمهات الشهداء». وبالتزامن مع الحكم فى قضيتى حل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى، المقرر اليوم الثلاثاء، ينظم شباب الحركات الثورية تظاهرات أمام المحكمة الدستورية، دعماً لها، في وقت جددت جبهة الإنقاذ الوطني، في اجتماعها الليلة قبل الماضية، بمقر حزب المصريين الأحرار، دعوتها الشعب للنزول فيها وتحقيق مطالب الثورة، التى لم تتحقق حتى الآن؛ وفى إشارة إلى إسقاط الدستور، وقال سامح عاشور، عضو الجبهة : إن نفس المطالب التى رفعتها الجبهة فى معركة الاستفتاء سترفعها خلال ذكرى الثورة. لن نقبل من جهته، شدد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، على ضرورة أن يستمد رئيس الجمهورية، أهدافه من شعبه وخططه من العلماء والمتخصصين، لافتاً إلى أن المصريين قاموا بالثورة من أجل الحرية والكرامة والثورة على كل مستبد، وقال صباحي، في تدوينة له عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي»فيس بوك» أمس : «لن نقبل بديكتاتور جديد .. ولا يوجد رئيس يعرف في كل شئ .. نريد رئيس يستمد أهدافه من شعبه وخططه من العلماء والمتخصصين»، وأضاف صباحي أن التيار الشعبي المصري يسعى إلى تحقيق التوازن في موازين القوى السياسية المصرية، مشيراً إلى أن الآلاف من المصريين في كل مراكز ومحافظات مصر شاركوا في تأسيسه. مليونيات خدمية فى المقابل - ووفق صحيفة (الوطن) المصرية - كشفت مصادر بجماعة الإخوان أن اجتماع مجلس شورى الجماعة، استقر على بدء الاحتفال بذكرى 25 يناير السبت المقبل فى شكل مليونيات خدمية منها «مليونية تنظيم المرور»، و «الشوادر الغذائية»، و «أمهات الشهداء»، وقال المهندس خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية : «إن أبناء الجبهة سينزلون التحرير للاحتفال بالثورة، لكننا نرفض الدعوة لثورة ثانية أو الانقلاب على الرئيس، والعنف، وسنعمل على مرور الاحتفالية بسلام». بينما قال خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية : إن الجماعة الإسلامية والحزب سيشاركان فى احتفالات الثورة، بشكل سلمى مهما حدث». تطور لافت في شأن خارجي، وفي تطور لافت، قالت أنباء في القاهرة : إن قنصل مصر في نيويورك، السفير يوسف زادة، زار الشيخ عمر عبدالرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، والمسجون في الولاياتالمتحدة، علي خلفية اتهامه في تفجير مركز التجارة العالمي، وتعد الزيارة هى الأولى من نوعها التي يقوم فيها مسئول مصري منذ 20 عامًا بمثل هذه الزيارة، ووفق فضائية «صدى البلد» فإن الزيارة جاءت بناءً على تكليف من الرئاسة، عقب لقاء الرئيس محمد مرسي مؤخرًا وعدد من قيادات الجماعة الإسلامية.