رغم الوعود الكثيرة بأن يتم تحسين وضع منتزهات بريدة البرية وأن تدرس الأخطاء المتكررة التي تتيح للكثير من المخيمين أن يتحصلوا على مساحات كبيرة، لايزال الكثير عاجزين عن إيجاد مقر مناسب خلال موسم التخييم. ومع التصاريح التي اطلقت العام الماضي وما قبله من أجل تنظيم هذه الاراضي البرية ووضع قائمة بيانات وتقسيم المواقع ووضع نظام يحدد المساحة المخصصة لكل فرد إلا أن ذلك لم ينفذ وسط شكوى كبيرة من الاهالي الذين يتوجهون بالآلاف يوميا خلال فترة الشتاء إلى المنتزه الوطني بالطرفية وصحراء عسيلان أو الجراد شرق بريدة، حيث طالب الأهالي بأن يتم التسريع في التنظيم من أجل أن يحصل الجميع على حقهم بالمتعة في هذه المنتزهات. وأوضح المركز الإعلامي لأمانة منطقة القصيم ردا حول الاستفسار بشأن تنظيم المخيمات البرية وحصرها بقوائم معروفة بالأسماء والمساحات، فإن تلك المخيمات تقع داخل منتزهات برية تابعة للإدارة العامة للزراعة بمنطقة القصيم، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة تلك المنتزهات تنظيميا. وأوضح أن أمانة منطقة القصيم ينحصر دورها داخل تلك المنتزهات بأعمال النظافة العامة للمخلفات اليومية فقط، مشيرا إلى أن إدارة النظافة بأمانة القصيم قد وزعت خلال الفترة السابقة أكثر من 1000 حاوية مخصصة للنفايات على المخيمات البرية بالإضافة إلى أكياس بلاستيكية لجميع النفايات، وتعمل بشكل دوري على رفعها من المواقع بعد أن تم تجهيز طاقم بشري مخصص لذلك مدعم بمعدات ذات دفع رباعي لتؤدي مهامها داخل الرمال. وأوضح ل«عكاظ» مساعد مدير عام الادارة العامة للزراعة بالقصيم المهندس أحمد الأحمد أن هناك قائمة بيانات وجداول تحصي المخيمات، مبينا أنه بشأن المساحات التي يبالغ البعض بتسييجها، فإن المساحة تقاس وفقا لطلب المخيم واحيانا تكون هناك عدة عوائل يشتركون في مساحة واحدة فيبدو أن المساحة تكون اكبر من المعتاد، وحاليا نحن بصدد عمل مربعات وتخطيط كامل للمنتزه ونهاية الموسم الحالي سيتم تطبيق اجراءات مناسبة للموسم القادم توافق الذوق العام ومناسبة المكان لراغبي النزهة والتخييم. وردا على تكرار هذه الوعود قال: هناك عوائق احيانا تحول دون تنفيذ الوعود ولكن أؤكد عبر «عكاظ» أن الموسم القادم سيكون مختلفا وستطبق كافة الاجراءات التي تتيح تخييما منظما ومخططا وفق نظام المربعات وهناك بعض الأخبار المميزة بهذا الخصوص ستعلن بحول الله.