يعتبر المنتزه الوطني البري شرق بريدة، أحد أكبر المنتزهات البرية على مستوى المملكة، فهو يمثل الوجهة الأولى في فصل الشتاء لأهالي مدينة بريدة والمحافظات المجاورة، حيث تتحول رمال الطرفية وعسيلان إلى مدينة برية، وقد حولت الأمانة الموقع إلى ورشة عمل في أسبوع الإجازة الربيعية من خلال مهرجان ربيع بريدة ما زاد المكان حيوية وروعة. ولكن هذا المنتزه المهم والمتنفس الأول أصبح مطمعا لهواة التعدي ولصوص الأراضي والراغبين في التملك، حيث تعرض إلى عملية قضم في المساحة، بعدما قام أحد الملاك بتشبيك أرض واسعة جدا منه تعود إلى ملكيته وفق ثبوتيات رسمية يملكها، ما دعا الأمانة إلى إظهار مراسيم تثبت أملاك الدولة فيها وكذلك وزارة الزراعة. وأكد الناطق الإعلامي في أمانة القصيم يزيد المحيميد ل«عكاظ» أن الأمانة استرجعت ما يصل إلى 9 ملايين متر مربع تم التعدي عليها شرق بريدة، ومساحات كبرى من هذه الأراضي كانت في المنتزه الوطني شرق بريدة، مشيرا إلى إزالة هذه التعديات، وإلى أنه ما زال هناك عمل تقوم به إدارة التعديات في الأمانة بالتعاون مع الجهات المعنية وبإشراف إمارة المنطقة بتوجيهات سمو أمير القصيم. وعن النظافة قال: «إن الأمانة وفرت في المنتزه سيارات دفع رباعي لرفع المخلفات والنفايات أمام المخيمات، وسبق أن انتهت من توزيع حاويات للنفايات في المنتزه، إضافة إلى توزيع أكياس نفايات وتخصيص فريق الالتقاط مع فريق إشراف»، وأشار إلى أنه منذ بدء موسم الشتاء وحتى الآن تم رفع أكثر من 700 رد نفايات من المنتزه. وعن الجانب الرقابي الصحي قال: «إن هناك رقابة مشددة على الباعة الجائلين من قبل بداية الموسم، وعلى المواد المعروضة والتأكد من صلاحية المواد للاستهلاك الآدمي، كما تقوم فرق الرقابة بحماية مسار الطريق من تداخل الباعة منعا للخطر». عدم تعاون «عكاظ» تجولت في المنتزه بعد الإجازة الربيعية، حيث لاحظت تدخلا حاسما للجهات المعنية في إزالة الكثير من التعديات، ووجود الأمانة للتنظيم، في حين عبر عدد من المتنزهين الذين صادفناهم في المكان عن استيائهم من عدم تعاون البعض في نظافة المكان، مشددين على ضرورة تحرك الجهات المعنية للمحافظة على هذا المنتزه.