ضاعف تكرار حوادث جرف السيول للسيارات على الطريق الأسفلتي الموصل بين ضمد والقمري حالة القلق وسط الأهالي، الأمر الذي دعاهم لتكرار المطالبة بتشييد جسر على الطريق لإنهاء الخسائر في الأرواح والممتلكات التي يعاني منها أي عابر للطريق الحيوي. واعتبروا أن المسافة التي تمثل خطرا على الأرواح لا تتعدى 500 متر، مما يجعل حسمها أمرا ليس مستحيلا في ظل الإمكانات المرصودة للبلديات والطرق، خاصة أنها ستساهم في تفادي احتجازات العائلات والتي تتم بصفة مستمرة. وقال رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي، بالنسبة لطريق ضمد والقمري، قامت البلدية بعمل مزلقان لمرور مياه السيول، إلا أن المزارعين قاموا بعمل عقوم غيرت مجاري السيول إلى مواقع أخرى. لكن الأهالي ردوا على رئيس البلدية، وسألوه أين العقوم التي شيدها المزارعون، إذا كان هو مجرى الوادي أصلا حتى لو فيه عقوم، أما المزلقانات لا تتحمل تدفق سيول ضمد الهائجة، وقالوا: كان على رئيس البلدية أن يقف على ما حدث من السيل الأخير الذي جرف السيارات ودمر المزلقان وطمر كل الأسفلت والطريق، حتى فرق الدفاع المدني رفضت إزالة الأتربة بالشيولات من الطريق المطمور، حتى لا تحدث حفريات عميقة للتجمعات المائية ويصبح الخطر كبيرا جدا على المارة. وأوضح إبراهيم محمد، أنه خرج هو وعائلته بصعوبة من وسط السيول المفاجئة التي داهمته أثناء العبور، ولولا تدخل الدفاع المدني لجرفتنا السيول، لذا أطالب بلدية ضمد والمجلس البلدي، بعمل جسر عاجل عبر وادي ضمد ينهي كل الأحداث المأساوية التي تتكرر في هذا الوادي. وفيما تابعت «عكاظ» على ضفة الوادي إحدى السيارات تجرفها سيول الوادي ونجاة سائقها بالهرب منها، أضاف إبراهيم: لولا عناية الله لغرقت في هذا السيل الذي جرف سيارتي وهناك محتجزون لساعات على الضفة المقابلة ينتظرون انخفاض منسوب المياه للعبور، وليس من حل سوى تنفيذ جسر، ولا أعتقد أن هذا الأمر معجزة، مشيرا إلى أن قصة المواطن حسن بكري لا تنسى، حيث كادت سيول وادي ضمد أن تجرفه مع عائلته أثناء مروره على طريق القمري ضمد، لولا تدخل فرق الدفاع المدني الذي سارع بإنقاذهم، وتم تكريمهم من قبل نفس المواطن بحضور محافظ ضمد محمد بن محمد البهلول. ويشير خالد الحازمي إلى أنه لا يوجد حل مهما تمت سفلتة الخطوط ونفذت العبارات، كل هذه الحلول لن تفيد بسبب قوة السيول التي تمر من هذا الموقع الخطير، وليس أمام الجميع سوى جسر يربط ضمد بالقمري، والقرى الأخرى حتى يريح المواطنين وينهي معاناتهم وتتوقف المآسي والأحداث وجرف السيارات التي تتكرر بعد هطول الأمطار وجريان السيول.