جرفت السيول المتدفقة جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة الكامل الثلاثاء الماضي مواقع عديدة على طول امتداد طريق الكامل، ولم تتمكن المزلقانات ومصدات الحماية على أكتاف الطريق من الصمود أمام نحت وجرف مياه السيول المتدفقة من الجبال عبر المجاري والشعاب الصغيرة، بعد أن فككت أجزاء من مصدات الحماية وجرفت أجزاء من الطرق. وكشفت للمسؤولين عن حاجة تلك المواقع الى إيجاد المزيد من العبارات، كما رسبت مياه السيول الجارية وفي أماكن عديدة في وصلة الطريق الرابط بين إهالة ومركز المحافظة، حيث شكلت كميات كبيرة من الترب والجلاميد وسدت الطرق، وأجبرت السيارات على السير ببطء شديد من أجل اجتيازها، كما تسببت السيول في ايجاد حفر خطيرة ذات حواف شديدة تزيد عن المترين، فيما تراجع مسار الطريق الى الوراء وأصبحت تهدد حياة العابرين. فيما لازالت عدد من السيارات متوقفة على جانبي الطريق بعد أن فضل أصحابها الانتظار حتى يتم تنظيف الطريق وإعادة تأهيله. وقد عملت فرق من الصيانة التابعة لادارة الطرق على وضع إشارات في المناطق المجروفة والشديدة الانحدار لتنبيه السائقين لخطورتها، كما عملت على رفع كميات كبيرة من الرواسب الصخرية والتربة ولا زالت تعمل في تأهيل كامل الطريق، فيما قامت البلدية بتنظيف وصلة الطريق الداخلة ضمن نطاق مسؤوليتها. «المدينة» قامت بجولة عبر الطريق رصدت أبرز مظاهر الدمار التي خلفتها السيول، واستمعت لآراء عدد من الاهالي ومطالبهم. يقول سليم السلمي من سكان الكامل: إن وادي وبح يفصل الكامل مركز المحافظة الى قسمين، ويعزل كلا منهما عن الاخر. فعلى ضفة الوادي من الشمال يقع مركز المحافظة والمستشفى وعدد من المدارس، فيما يوجد في الضفة الجنوبية البلدية والدفاع المدني والشرطة والهلال الاحمر، وهي المرافق التي يفتقدها سكان ملح تماما، بينما يظل سكان الكامل في الجزء الجنوبي محرومين أيضا من المستشفى، زد على ذلك ما تشكله السيول المتدفقة من مخاطر على المجبورين على اجتيازها بحثا عن الدواء، لذا بات من الضروري إنشاء جسر على وادي وبح يفك عزلة الاهالي وينهي معاناتهم. واقترح عبدالله السلمي بعد أن جرفت سيول إهالة المقيم المصري بسيارته، ومنعت مئات السيارات من العبور