تستمر معاناة سكان الخمرة والأحياء المجاورة لطريق جدة جازان الدولي، من الحوادث المأساوية بسبب قطع الشاحنات للطريق بشكل خاطئ في ظل غياب الحواجز الخرسانية التي تحد من تقاطر الشاحنات بهذ الشكل الذي ذهب ضحيته أرواح عديدة. وقد رفع الأهالي والسكان شكاواهم إلى الجهات المختصة لتخليصهم من خطورة الشاحنات التي أزهقت الكثير من الأنفس والأرواح دون مبالاة، وساهمت المنطقة الصناعية والمستودعات الموجودة في الخمرة في زيادة أعداد الشاحنات خصوصا في فترة الصباح والمساء. وفي صورة غابت عنها عين الرقيب بشكل أو بآخر يمارس سائقو الشاحنات هوايتهم في ممارسة قطع مسارات الخط الدولي الذي يرتاده الكثير من المسافرين بالإضافة إلى سكان الخمرة الذين يسلكون الطريق بشكل مستمر، الأمر الذي رفع من وتيرة الحوادث المميتة في الكثير من الأحيان، حيث لازال الطريق يحصد الأرواح في ظل غياب الجهات عن وضع حلول تساهم في بتر مشكلة قطع الشاحنات للطريق بصورة مخالفة. وطالب الأهالي عبر (عكاظ) بحلول عاجلة تنقذهم من المزيد من الحوادث التي قد تحدث في المستقبل. وقال كل من مهدلي عسيري وفايز العمري: إن المدارس والعودة إليها ستبدأ الأسبوع القادم الأمر الذي يصاحبه زيادة في عدد مرتادي الطريق من الطلاب والطالبات المتجهين للمدارس والجامعات. وأضافا: «نظل في هاجس يومي حتى يرجع أبناؤنا من مدارسهم وهم بسلامة».. وطالب كلاهما بوضع حل يحد من خطر الشاحنات التي تقطع في وجه القادمين من الشمال أو الجنوب خصوصا في تقاطع الصناعية وتقاطع حلقة الأنعام المتعامد مع طريق الخمرة الدولي. ويضيف فهد العتيبي صاحب أحد مكاتب العقار الموجودة في الخمرة: إن الحل لا يكلف الكثير وهو إنشاء صبات وحواجز خرسانية تمنع تعدي الشاحانات السافر على حق الطريق، بالإضافة إلى عمل ملفات دوران رسمية في كل مسافة حتى يتسنى للجميع الرجوع والطلوع بطريقة صحيحة. وفي تصريح سابق ذكرت إدارة مرور جدة أنها شرعت في وضع صبات وحواجز خرسانية في الجزيرة الوسطية، كما أن هناك ستة تقاطعات من الجنوب والشمال، بالإضافة إلى عمل حواجز في المنتصف بين الطريقين تجبر الشاحانات على الدوران من المواقع الرئيسية.