أثبتت دراسة علمية أجرتها جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية ممثلة في مركز الجمعية للدراسات الإحصائية أن التهاب الشبكية الصبغي يتصدر الأمراض المؤدية لضعف البصر والعمى، حيث بلغت نسبة الإصابة به 30% من إجمالي الحالات نتيجة للأسباب الوراثية، ما يؤكد الحاجة الماسة لتوعية المجتمع بضرورة تغيير بعض العادات الاجتماعية المتعلقة بزواج الأقارب. ويليه اعتلال الشبكية المصاحب لمرضى السكري الذي بلغت نسبة المصابين به 14%، فيما احتل ضمور العصب البصري ثالث أعلى مرض يسبب ضعف البصر أو العمى في الحالات المسجلة لدى الجمعية. وتشير نتائج الدراسة التي شملت 105 معاقين بصريا، إلى أن تزايد حالات مرض السكري في المملكة والتي بلغت نحو 30 % ستزيد من حالات ضعف البصر والعمى خلال السنوات القادمة ما لم تتخذ إجراءات وقائية وضرورية للتعامل مع هذا الوضع لاسيما وأن الدراسة أظهرت أن أعمار نحو 53 % من الحالات تتراوح مابين 19 و60 عاما وهي المرحلة العمرية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وجاء في تقرير عن ضعف البصر أصدرته جمعية إبصار عن الفترة من غرة محرم وحتى التاسع والعشرين من ذي الحجة بالعام الماضي أن 100 % من الذين خضعوا للدراسة كانوا بحاجة لخدمات العيادة التابعة للجمعية. وأوضح أن 72% من المستفيدين من خدمات العيادة تم تحويلهم من مستشفيات وهيئات طبية تعمل في مجال طب العيون، بينما بلغت نسبة المستفيدين من خدمات العيادة عن طريق النشر الإعلامي وأصدقاء الجمعية 14% . وكشف التقرير أن 27 % من المستفيدين كانوا يأملون في الحصول على معينات بصرية تعينهم على ممارسة أعمالهم. واستفاد 81% من مجمل الحالات من معينات بصرية حصلوا عليها. وبينما وصف 74% من المستفيدين العيادة بالجيدة، أفاد 60% بأنهم تلقوا خدمات مفيدة جداً لهم. وأبان أمين عام جمعية إبصار محمد توفيق بلو أنه بنهاية العام الهجري الماضي استطاعت الجمعية من خلال عيادة إبصار لضعف البصر تقديم خدمة فحص وتقويم ضعف البصر والاستشارة والتوجيه ل (105) حالة منهم (87) بنسبة 83 % سعوديون و(18) بنسبة 17% غير سعوديين، منهم (96) حالة جديدة و(9) حالات متابعة، منهم (55) من الذكور (50) من الإناث.