كشفت دراسة أن 87 في المائة استفادوا من المعينات البصرية والوسائل والأجهزة التعويضية في مواجهة إعاقاتهم البصرية، فيما لم يستطع 4 في المائة الاستفادة لتقدم إعاقاتهم البصرية، وتعذر فحص 9 في المائة بسبب الإعاقات الإضافية الشديدة المصاحبة لإعاقاتهم البصرية وهي الصمم، البكم، الإعاقة الحركية، الإعاقة الذهنية، متلازمة بارديتبيدل وضعف السمع. وأكدت الدراسة الصادرة عن عيادة ضعف البصر بجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، وأجرتها على عينة من 54 حالة ضعف بصر أشرف عليها استشاري ضعف البصر الدكتور محمد سرفراز خان وعضو الهيئة العلمية للدورة السابعة للعناية بضعف البصر، أكدت أن الإعاقات الإضافية المصاحبة لضعف البصر تمثل تحديا كبيرا في الفحص، خصوصا ممن لديهم إعاقة بصرية مصحوبة بإعاقة ذهنية، مبينة أن جميع أصحاب هذه الإعاقات الإضافية لا تتوفر لهم أية خدمات في الجمعية أو خارجها، ما يشكل عبئا كبيرا على ذويهم والمجتمع في ظل انعدام الخدمات اللازمة لهم. وبينت أن نسبة الإصابة بالتهاب الشبكية الصبغي بلغت 31 في المائة من إجمالي مراجعي العيادة مؤخرا، وكشفت عن تزايد أعداد المصابين بضعف البصر نتيجة اعتلال الشبكية بسبب السكري بنسبة 20 في المائة من إجمالي المراجعين للعيادة، مما يعطي مؤشرا لناقوس الخطر من الأضرار التي قد تنعكس من ارتفاع حالات السكري في المملكة الذي يصيب 30 في المائة من اجمالي سكان المملكة، ما يفاقم عدد حالات العمى وضعف البصر في السنوات المقبلة ما لم تتخذ إجراءات عاجلة وضرورية للتعامل مع هذا الوضع، لا سيما وأن الدراسة اظهرت أن 81 في المائة من الحالات فوق 16 عاما وهي المرحلة العمرية التي تعول عليها التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات. وتفاوتت نسب أسباب ضعف البصر الأخرى ما بين ضمور العصب البصري، المياه الزرقاء، اعتلال الشبكية لكبر السن، الألبينو، قصر النظر الشديد، مرض ستارجارد، الجلوكوما منذ الولادة، مرض بهجت، ضمور القرنية، القرنية المخروطية والانفصال الشبكي. وأظهرت الدراسة أن التوزيع الجغرافي للمراجعين أثبت أن 70 في المائة منهم يقيمون في جدة و 30 في المائة خارج جدة، ما يؤكد الحاجة لإنشاء عيادات تأهيل ضعاف البصر بمناطق المملكة الأخرى. من جهته أوضح محمد توفيق بلو أمين عام الجمعية أن الدراسة كشفت أن 100 في المائة من المستفيدين كانوا بحاجة لخدمات العيادة، مضيفا أن الجمعية بدأت في تأمين أنواع المعينات البصرية التي وصفت للمستفيدين وفق فحوصاتهم الإكلينيكية ما بين نظارات طبية وتلسكوب 4 إكس، تلسكوب التلفزيون، العدسات القاعدية، العدسات القببية، فيما تم تأمين عدد من السي سي تي في الإلكترونية، وتنوعت الوسائل والأجهزة التعويضية ما بين الأقلام عريضة الريشة، والكشافات والبطاريات ومناظير الأحرف والكابات، مشيرا إلى أنه تم تحويل 29 في المائة للتأهيل على استخدام التلسكوب و 16 في المائة للتدريب على مهارات الحركة والتوجه و 11 في المائة للتدريب على الحاسب الآلي، وإحالة 9 في المائة إلى التوجيه والإرشاد التربوي.