يشكو أهالي مركز الغريف بمحافظة الخرمة، من انعدام البنوك المحلية أو أجهزة الصرف الآلي، ما يكبدهم عناء السفر ويجبرهم على مغامرات الطرق في رحلة البحث عن صرافات في محافظتي الخرمة وتربة، كون موقع الغريف يتوسط هاتين المحافظتين. يقول ذعار فرج السبيعي إن مركز الغريف يقع في موقع استراتيجي على طريق الخرمة تربة، ويعبره المصطافون إلى المنطقة الجنوبية خصوصا منطقة الباحة، إضافة إلى ما يشهده من كثافة سكانية تصل إلى أكثر من 20 ألف نسمة، وذلك ما يجعله جديرا بأن يحتوي على جهاز صرف آلي لخدمة أهالي المركز ومرتادي الطريق، في الوقت الذي يضطر السكان إلى الركض على الطرقات من أجل الحصول على مبالغ مالية، خاصة في أوقات الرواتب، حيث يشهد طريق المركز زحاما كبيرا للموظفين الذين يتوجهون للمحافظات الأخرى لصرف رواتبهم. وأضاف السبيعي أن أهالي الغريف لديهم الرغبة في التبرع بقطعة أرض في مدخل المركز وبجوار مراكز تجارية، لتوفير صراف من أي بنك لمدة عام كامل، خدمة للأهالي ووقاية لهم من مغامرات الطريق ورغبة في انتهاء معاناتهم. وأفاد منيف مناحي السبيعي بأنه وبخلاف معاناة السكان، فإن الكثير من المسافرين يقعون في حرج عند تعطل سياراتهم أو نفاد نقودهم حيث لا تتوفر في الغريف أي بنوك أو أجهزة صرف آلي، مشيرا إلى أن السكان يقطعون عشرات الكيلومترات من أجل الصرف معرضين حياتهم للخطر لافتا إلى أن طريق الخرمة تربة يشهد زحاما مروريا مستمرا. تركي محمد السبيعي أكد أن مركز الغريف يعتبر من المراكز الحيوية على طريق الخرمة تربة ويخدم قرابة أكثر من 20 ألف نسمة إضافة إلى احتوائه على عدد من الدوائر الحكومية المهمة كما أن ارتباط الخدمات كالسداد للخدمات العامة إضافة إلى رسوم إقامات العمال والسحب والإيداع يتطلب وجود بنك بالمركز مطالبا في الوقت ذاته البنوك التجارية بفتح فروع لها بالمركز كون أهالي المنطقة يعملون بالتجارة ومن أجل تخفيف التنقلات والوقت والجهد تصبح حاجة الأهالي لفتح فرع بنكي بمركز الغريف أمرا ملحا.