يترقب كثيرون ما ستسفر عنه الأيام المقبلة بعد نجاح الاستفتاء على الدستور، ما يمهد الطريق أمام خارطة المستقبل ويقطع السبل أمام أنصار جماعة الإخوان في العودة مرة أخرى إلى المشهد السياسي المصري. ويشعر العديد في الداخل والخارج بالقلق مع اقتراب دخول البلاد في منحى جديد لاسيما بعد توعد أنصار الجماعة وبعض القوى الثورية مثل 6 أبريل بالنزول إلى الشارع مرة أخرى في 25 يناير لإسقاط مكتسبات 30 يونيو وهو ماينذر بحلقة جديدة من العنف. وحذر الخبير الاستراتيجي اللواء حمدي بخيت، من مؤامرة من جهات خارجية تدعو للحشد والنزول يوم 25 يناير.. وأضاف: إن الإخوان يخربون في الجامعات ويستغلون الشباب لحرق الشارع وإرهاب الناس بمساعدة الخارج. وأشار الخبير إلى أن الجيش اتحد مع الشعب يوم 30 يونيو لعزل محمد مرسي بعد النزول للشارع ولن يتوانى عن حماية مصر في 25 يناير المقبل. وقال اللواء محمد قدري سعيد، الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات: إن المعركة بين النظام والجماعات الإرهابية ستكون في أكثر من مكان في وقت واحد، ولن تستطيع الأجهزة الأمنية أن تتنبأ بمكان حدوثها، مشيرا إلى أن المعركة ستنتهي بالقبض على جميع من يقومون بالقتل وقتلهم. وأضاف: إن أقسام الشرطة هي الأخرى يجب أن يتم حمايتها، من خلال بناء أسوار خرسانية أعلى من السور العادي. فيما أكد اللواء أركان حرب متقاعد محمد عكاشة، أننا في حالة حرب مع الإرهاب والولايات المتحدةالأمريكية، التي لن ترضى بخروج مصر من تحت سيطرتها السياسية والأمنية والاقتصادية، بمشروع خارطة الطريق، حيث تستخدم إحدى أدواتها بالعمليات الإرهابية من خلال فصيل الإخوان وشركائه. وتوقع عكاشة التصعيد مؤكدا تطور الأدوات الإرهابية التي لن تكون مجرد قنابل بدائية الصنع بل ستكون تفجيرات ثقيلة. وأضاف اللواء محمد عبدالفتاح عمر، الخبير الأمني، أن حدوث انفجارات شيء متوقع لأجهزة الأمن، موضحا أن الإخوان لن يتوقفوا عن هذه العمليات الإرهابية إلا إذا لاحظوا أن العين الحمراء للدولة بدأت تنظر إليهم وتطاردهم. وطالب بإصدار قرار جمهوري لمكافحة مثل هذه الأعمال من خلال تحويلها للقضاء العسكري وأن يحكم بأقصى عقوبة على المحرض والمساند والممول والداعم لتلك العمليات.. وأكد اللواء عبد المنعم سعيد الخبير العسكري، أننا يجب ألا نركن إلى قرار مجلس الوزراء بإعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية معتبرا أن القرار وحده ليس كافيا، وقال: إن هناك من سيصر على كسر القوانين ويقوم بصنع هجمات إرهابية، موضحا أنه يجب على المؤسسات الكبرى أن تمنع الاقتراب من أسوارها وترفض وقوف عربات غريبة أمام أبوابها، وعلى أجهزة الأمن أن تقنن المظاهرات. فيما أعرب الخبير الاستراتيجي اللواء أحمد عبد الحليم، عن تفاؤله موضحا أننا نسير على بداية الطريق الصحيح، خاصة بعد نجاح الاستفتاء على الدستور، ليكون لدينا شريعة بين المواطنين وإدارة للبلاد.