أصيب 4 جنود بانفجار قنبلة بجوار مبنى تابع للمخابرات الحربية بمنطقة "إنشاص الرمل" بمحافظة الشرقية، والتي تضم قواعد للجيش والشرطة والمخابرات والمظلات والصاعقة. وأفاد بيان للجيش، أمس، أن "الهجوم أدى لحدوث انهيار جزئي بالسور الخلفي للمبنى ومبنى الجنود". ووقع الانفجار بعد ساعات من تبني جماعة "أنصار بيت المقدس" عبر مقطع فيديو، عمليات استهدفت الشرطة والجيش بسيناء، محذرة من الانضمام لجماعات مثل حزب النور، حسب قولها. وقال الخبير الأمني العقيد خالد عكاشة، ل"الوطن"، إن "الإخوان ساندوا أنصار بيت المقدس وغيرها من الجماعات الجهادية في الدخول لمحافظات الدلتا، وتم رصد أكثر من مزرعة بمنطقة الصالحية الجديدة بالشرقية، تؤوي العديد من أتباع حماس لدعم تلك الجماعات، حيث تحاول جماعة الإخوان إطالة فترة الصراع في محاولة لتعطيل تنفيذ خارطة الطريق". وبدوره، أكد رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق اللواء أركان حرب نصر سالم، ل"الوطن"، ضرورة تأمين المناطق الحدودية، مبينا أن "المنطقة الغربية بسيناء تعتبر ممرا لتوريد أسلحة للجماعات الإرهابية، فضلاً عن أن المنطقة الغربية للحدود مع ليبيا تعد من بين أهم المناطق التي تستغلها الجماعات الإرهابية، وعلى أجهزة الأمن أن تضع في اعتبارها أن هناك أجهزة استخباراتية تسعى لعرقلة الاستقرار في مصر". وفي السياق، اعتقل الجيش أمس 3 من العناصر التكفيرية خلال حملة دهم شنها بالتعاون مع الشرطة في شمال سيناء. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، إن "الجيش الثاني الميداني اعتقل 3 أفراد يشتبه بانتمائهم للجماعات الإرهابية، وأنه دمر أربعة أنفاق تهريب بمدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة". من جهته، حذر رئيس قسم المفرقعات بوزارة الداخلية اللواء محمد جمال، من عدم الاقتراب من الأشياء مجهولة الهوية. وأشار إلى أن ما يحدث بمصر يأتي كرد فعل سريع على قرار الحكومة إعلان الإخوان جماعة إرهابية، موضحا أنه "سيتم تأمين مترو الأنفاق والقطارات بجانب رفع حالة الاستنفار الأمني حول جميع الكنائس خلال الأيام المقبلة، إضافة لوجود قوات متحركة لمواجهة المشتبه بهم، حتى لا يطلقوا الرصاص، ويهربون مثل حادث كنيسة الوراق"، على حد تعبيره. في غضون ذلك، نفى القيادي بجماعة الإخوان، مسؤول ملف التفاوض في "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الدكتور محمد علي بشر في تصريحات إعلامية، ما تردد حول هروبه إلى خارج مصر، مشيراً إلى أن ما تداولته وسائل الإعلام "شائعات لا أساس لها من الصحة"، نافياً في الوقت ذاته الإدلاء بأي تصريحات حول سفر القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة وزير التعاون الدولي السابق عمرو دراج. وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن هروب قيادات ب"الإخوان"، بينهم بشر ودراج وصلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام السابق، وعضو مجلس الشعب السابق القيادي بحزب الحرية والعدالة جمال حشمت، إلى السودان عبر منافذ غير شرعية على الحدود البرية. وأشارت التقارير إلى أن دراج وصل السودان منذ أسبوع وانتقل بعدها إلى تركيا، بينما يقيم الباقون في السودان حتى الآن، وأنه من المتوقع انتقالهم إلى تركيا خلال أيام". من جهة أخرى، أعلن الدكتور عبدالعزيز عبدالله مؤسس حركة نريد السيسي رئيسا لمصر، أنه سيقيم دعوى أمام القضاء الإداري بإلزام وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية. وأضاف أن "الشعب لا ينسى أبدا دعوة السيسي له للخروج لتأييده في مواجهة الإرهاب والإرهابيين من أجل حماية مصر، وأنه يتمنى أن يستجيب السيسي للشعب وتنفيذ إرادته". من جهة أخرى، اشتبك طلاب بجامعة الأزهر مع قوات الأمن أمس، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في حرم الجامعة لتفريق المحتجين المؤيدين للإخوان المسلمين. وخلال الاحتجاجات، قذف طلاب قنابل حارقة من فوق أسوار الجامعة وحجارة وألعابا نارية واستخدم متظاهر سلاحا ناريا ضد الشرطة عبر بوابة الجامعة.