تنوعت برامج الفائزين في انتخابات غرفة جدة بين رفع كفاءة وتنوع الخدمات التي تقدمها الغرفة للمنتسبين ودعم وتنمية المنشآت الصغيرة وتبسيط الإجراءات الحكومية ودعم سيدات الأعمال وزيادة فرص العمل للشباب والفتيات ودعم التنمية المستدامة وتشجيع السياحة الدينية وتشجيع الاستثمار في التعليم ودعم الاستثمار في تطوير مرافق ميناء جدة الإسلامي وتطوير أفرع الغرفة في الليث والقنفذة وتنظيم ملتقى شهري للتجار وتنشيط الملتقيات وورش العمل التي تخدم الاقتصاد ودعم مشروعات المسؤولية الاجتماعية وتخفيض قيمة التصاديق وإنشاء صندوق تمويلي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والعمل على إنشاء مدن صناعية جديدة في جنوب شرق طريق الليث - جدة، وإنشاء مركز خدمات متخصص لشباب الأعمال الأمر الذي حدا بأحد المراقبين لانتخابات أعرق الغرف السعودية على مدار دوراتها الثلاث الماضية (فضل عدم ذكر اسمه) بشكل قاطع إلى أن يشير إلى بعض البرامج التي طرحها المرشحون ال(48) بما فيهم ال(12) الفائزين قابلة للتطبيق، متسائلا بفائدة الملايين الكثيرة التي أنفقها المرشحون والتي تجاوزت على أرض الواقع (30) مليونا ريال رغم أنه عمل تطوعي بدون مقابل؟ مؤكدا أن البروشورات الانتخابية حملت برامج فضفاضة.. وأحلام طموحة ربما تتجاوز ناطحات السحاب التي بدأت غرفة جدة إنشاءها بالقرب من مبناها الرئيسي والتي سيجري افتتاحها خلال دورة مجلس الإدارة الحالي وبالتحديد عام 2017م، وقال: أغلب المرشحين استعانوا بإعلاميين وضعوا لهم خارطة الطريق وكتبوا لهم البرامج الانتحابية، وسعوا بشكل كبير أن تكون البرامج طموحة تتجاوز السقف المسموح به لأعضاء مجلس الإدارة بهدف جذب الناخبين.. رغم أن التجربة العملية تؤكد أن ما يقارب من (8) آلاف شخص أدلوا بأصواتهم دون أن يقرأوا هذه البرامج.. أغلبهم ذهبوا لينتخبوا أقاربهم أو أصدقائهم أو من تربطهم بهم مصالح. مراقب آخر أكد أن مجتمع الأعمال مازال يعاني من ضعف الثقافة الانتخابية.. وليس أدل على ذلك من أن الكثير من المرشحين لا يعرفون كل اللوائح والأنظمة المنظمة للعملية الانتخابية.. وهناك مشاكل عديدة كانت تواجه الناخبين.. بعضهم يذهب دون تجديد عضويته في الغرفة التجارية.. البعض الآخر يظن أن السجل التجاري وحده يكفل له حق الانتخاب، ليست هناك مشكلة أن تظهر بعض السلبيات في الانتخابات.. فالدول التي سبقتنا ظهرت لديها مشكلات ثم تلاشت مع الوقت وازدياد الوعي وعمق التجربة، لكن أهم السلبيات التي ظهرت تمثلت في التزكيات الجماعية، القبلية فالبعض يختار على أساس القرابة وليس الكفاءة والقدرة، وعلى أرض الواقع يبدو المشروع الأبرز لغرفة جدة خلال السنوات المقبلة هو المشروع الذي طرحه وتحمس له رئيس مجلس الإدارة للغرفة في دروتها العشرين صالح بن عبدالله كامل بإنشاء أكبر مركزين للأعمال بجوار المبنى الرئيسي للغرفة، سيكونان أحد المعالم الرئيسية لدعم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز مكانة عروس البحر الأحمر كإحدى أهم المدن الاقتصادية المرموقة في منطقة الشرق الأوسط. وتنافست (11) شركة مقاولات وطنية وعالمية على تنفيذ المركزين اللذين سيقامان على مساحة (146) ألف متر مربع، حيث يصل طول الأول إلى (46) طابق، والثاني إلى (22) طابقا، ويرتبطان بجسر وفق تصميمات فنية ومعمارية مميزة، ستجعلهما أحد المعالم الرئيسية في جدة، وتم الانتهاء من التصميمات الهندسية لتنفيذ البرجين التجاريين، حيث ستتحمل الغرفة (200) مليون ريال، وتم مخاطبة (7) بنوك من أجل تمويل المبلغ المتبقي، وتم استلام ثلاثة عروض كان أفضلها من بنك الجزيرة، تمهيدا لتدشين المركزين المزمع افتتاحهما عام 2017م حيث سيخصصات لعقد الصفقات بين الشركات الوطنية والأجنبية، إضافة إلى استضافة المناسبات الكبرى بجدة.