استقبلت جوالات الناخبين والتجار والصناع بعض الرسائل الدعائية لبعض القوائم الانتخابية، كما شهد مدخل مركز المعارض الدولي تجاذب موظفي المرشحين الذين حاولوا جذب الناخبين وتعريفهم بمرشحيهم بطرق عدة؛ أبرزها الكروت والبروشورات، وكان من بين الصور الدعائية السيارات الجائلة بشعارات المرشحين... وكان مئات الناخبين قد احتشدوا أمام قاعة الاقتراع في ثالث أيام انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بجدة وسط إقبال غير مسبوق منذ ساعات الصباح الأولى أمس بمركز جدة للمنتديات والمعارض الذي يشهد التنافس الكبير بين 65 مرشحا يتنافسون على 12 مقعدا لمجلس الإدارة العشرين، واستمر التدفق على خيم المرشحين وقاعات الاقتراع حتى التاسعة مساءً. وتجاوز عدد الذين أدلوا بأصواتهم ألفي شخص خلال الفترة الصباحية والمسائية أمس خلال اليوم الأول المخصص للرجال، وسط توقعات بتزايد الإقبال اليوم قبل 24 ساعة من إعلان النتائج النهائية على إغلاق باب التصويت غدا بإشراف مباشر من وزارة التجارة والصناعة. مشهد حضاري وأوضح عثمان عبدالرحمن با صقر نائب الأمين العام لغرفة جدة رئيس فريق العمل المساند للانتخابات أن المشهد الحضاري الذي شهدته الانتخابات أمس يعد سابقة جديدة تحسب لأعرق بيوت أصحاب الأعمال في منطقة الخليج، حيث كان التنافس على أشده داخل الخيمة المخصصة للمرشحين التي أقيمت بطول 70 مترا وعرض 12 مترا واتسعت للمتنافسين ال65 الذين اقتصرت حملتهم الترويجية داخل الخيمة، في حين كان مركز الاقتراع مجهزا بأحدث الوسائل وشهد تنظيما رائعا. وانطلقت الانتخابات منذ السبت الماضي، حيث خصص اليوم الأول للناخبين في الليث والقنفذة، في حين أدلت صاحبات الأعمال في مدينة جدة بأصواتهن أمس الأول بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات في ظل إقبال متوسط من صاحبات الأعمال، قبل أن يبدأ التصويت للرجال صباح أمس على مدار ثلاثة أيام، حيث يتم استقبال المرشحين والناخبين على فترتين؛ تبدأ الأولى من التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا، في حين تكون الفترة الثانية من الخامسة حتى التاسعة مساء. من جانب آخر أظهرت النتائج الأولية لانتخابات غرفة جدة في الليث ورابغ والقنفذة تقدم المرشحين مازن بترجي وسيف الله شربتلي اللذين يعدان من أصحاب الخبرة والمنتسبين إلى بيوت التجارة وأصحاب البرامج الانتخابية المنطقية، وذلك من خلال الفرز الأولي للأصوات، كما أظهرت الاستعدادات في موقع الانتخابات تميز المجموعة نفسها بتخصيص مخيم إضافي لاستقبال الناخبين، وتعريفهم ببرامجهم الانتخابية ونظرياتهم عبر متخصصين في هذا المجال، وفي موقع قريب من الحدث، ما يسهل إيصال المعلومة، ويوضح للناخب مدى جدية المرشح وخبرته. 5 نجوم ويقود أحمد عريف حملة المرشحين مازن بترجي وسيف الشربتلي ويتولى إدارة مخيم تسعة مرشحين عبر برنامج مميز خلال الفترة الانتخابية، حيث خصص لكل مرشح موقع يضم أبرز برامجه ومنشوراته وخبراته ومشاركاته في خدمة المجتمع وخبراته في التجارة والصناعة، بالإضافة إلى إسهاماته التجارية والإدارية، وخصص العريف في الموقع منطقة للخدمات تقدم الوجبات الخفيفة والتغذية لضيوف المرشحين التسعة، ويسهم العريف، عبر برنامج معد مسبقا، في التواصل مع الناخبين، وتحفيزهم لزيارة الموقع الانتخابي المثير، بجوار مركز المعارض. ويستضيف العريف في موقعه مجموعة من أبرز مرشحي الانتخابات وهم: مازن بترجي وسيف الله شربتلي ونشوى طاهر وعبدالخالق سعيد والدكتورة لمى السليمان وسليم بن سالم بن هندي الحربي وغادة غزاوي وعباس عبد الجواد المرواني والدكتور عبد الله بن مرعي بن محفوظ. فرص متساوية وقد خصصت الغرفة التجارية الصناعية موقعا لكل مرشح من فئة التجار والصناع بالتساوي وبحسب الأبجدية، وخصصت طاولة لكل مرشح باسمه، وستكون فرصة الترشيح والاطلاع على البرنامج الانتخابي متساوية للكل عبر المرور على المواقع التي ستوزع البروشورات والهدايا التذكارية. وخصصت اللجنة مجموعة من حراس الأمن في الموقع لضمان سلامة مقتنيات المرشحين وعدم العبث بها أو تغيير مواقع المرشحين. وعود موثقة رفع مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية في الدورة السابقة شعار “النجاح ليس برغبة، ولكنه منتج العمل الجاد”. من خلال توقيع وثائق تكفل مطالبة المرشح للبترجي بما وعده به في خطوة تعكس الثقة بالنفس والتمكن من الوعود. وشهدت الغرفة التجارية وجمعية البر والمدينة الصناعية تمكن مازن بترجي واستقرار مسيرته القيادية، وقبوله لدى كل شرائح المجتمع أما سيف الله الشربتلي فرفع شعار “جدة في الطليعة ... بكوادر سعودية”، مما رشحه، وعبر خبرة عائلته التجارية لكسب غالبية مميزة في المرحلة الأولى ويتوقع استمراريتها في ظل العلاقات التجارية مع بيوت التجارة والصناعة والأسر التجارية. يُضاف إلى ذلك برنامجه الانتخابي الطامح إلى تمكين شباب الأعمال من خدمة أصحاب الأعمال في كل المناحي التي تخدم تطور مدينة جدة ورقيها وريادة غرفتها التجارية والصناعية. برنامج انتخابي ويحمل أحمد خالد عريف، درجة الماجستير في إدارة الأعمال، ويعمل مدير عام شركة إنمار للتطوير والاستثمار العقاري، ومدير عام إن ماركت للمؤتمرات والمعارض (تحت التأسيس)، وعضو مجلس إدارة شركة أحمد عريف للبناء (تحت التأسيس)، وعضو مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالصناعية. ويدير حملتي مازن محمد بترجي وسيف الله شربتلي. ويقول عريف إن ترشيحه لقيادة الحملتين كان نتيجة معرفته وثقته بالمرشحين. وبناء على ذلك كون فريقا من قسمين أحدهما استشاري والآخر تنفيذي، وذلك في أول أسبوع من شعبان لهذا العام، وبعد ذلك درس النواحي الشخصية لمازن بترجي في المهارات الشخصية، أهدافه المستقبلية وخصوصا العملية منها، وذلك بقياس جودة كل هدف منها وقياسه مع إمكاناته الشخصية، وبيئة العمل في الغرفة التجارية، وهذا ما تم عمله لسيف الله شربتلي عندما بدأت معه إدارة الحملة في أواخر شعبان. وأكد عريف أنه قام بدراسة أغلب اللجان القوية في الغرفة مثل الصناعية، وشباب الأعمال ...إلخ، ويقول: في النادر إن وجدت فائدة تتراوح ما بين 10 - 15 في المئة كعائد لمنتسبي الغرفة من اللجنة، بالإضافة إلى أن البرامج واللجان عند إطلاقها تُخدم إعلاميا بالتعريف عن أهدافها من الإنشاء، ولكن ينقصها المتابعة والرقابة إلى حد ما للوصول بها إلى أعلى طاقة إنتاجية لمنتسبي الغرفة. وبحثت عن خدمات لا تُقدمها الغرفة، وأقولها بكل ثقة: إن أكثر من 85 في المئة من الخدمات موجودة، ولكن للأسف كثير منها غير مُفعّل، وتحتاج إلى إعادة هيكلة للارتقاء بالأداء. ووضع نفسه في مكان المنتسب للوصول إلى أي خدمة أو الاستفسار عنها عن طريق المبنى الرئيسي للغرفة أو عن طريق الموقع الإلكتروني. ويضيف: “لا أقول إن مستوى تقديم الخدمة سيئ بل بعبارة أخرى يحتاج إلى إعادة نظر”. وشدد العريف على أن البرنامج الانتخابي ركز على عدم الميل لخدمة المستثمر الأجنبي، بل دعم التركيز على تكثيف الجهود للرقي بالخدمة المقدمة للمنتسب السعودي، وما نراه نحن أن تكثيف الجهود مطلوب لكلا الطرفين بمقدار متساوٍ، ولا بد من فتح قنوات اتصال بين المستثمرين الأجانب والتجار والصناع في جدة لتعظيم المنفعة القصوى من المستثمر الأجنبي.