بمساندة من طائرات الأمن نفذت فرق الوحدات الخاصة في حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة أمس تجربة فرضية لتحرير رهائن على متن سفينة تعرضت لحالة قرصنة وسطو مسلح من بعض الخاطفين من طاقمها في محاولة للسيطرة عليها، والهروب بها للمياه الدولية. بدأت التجربة الفرضية بإشارة استغاثة تشير الى سطو مسلح تلقاها مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ، من خلال نظام الإنذار الأمني للسفن. وبعد تحليل بيانات الإشارة، اتضح أنها سفينة ركاب في البحر الإقليمي قادمة من ميناء جدة الإسلامي، وعلى متنها 500 راكب وطاقم مكون من 42 بحارا. وتم فقد السيطرة عليها نتيجة اعتداء مجموعة من ركابها على الطاقم، ومحاولتهم توجيهها إلى جهة غير معلومة. وعلى الفور تم تم تمرير البلاغ «الأصفر» لجميع الجهات المشاركة، للاستعداد الى حين صدور توجيهات من المستوى الأعلى، ليتم بعد ذلك تمرير البلاغ «الأحمر» اليها. وحسب ما أفاد به الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بالمنطقة العقيد ناجي الجهني فإن وحدة أمن الحدود البحرية الخاصة، والجهات المشاركة قامت بالتدخل السريع للسيطرة على الموقف، وتحرير السفينة وإعادة توجيهها إلى ميناء جدة ، حسب الواجبات المحددة لكل جهة. بينما تصدت قوة وحدة الأمن الخاصة لعملية اقتحام إحدى بوابات الميناء من قبل مجموعة ضالة كانت تحاول الوصول إلى إحدى السفن، ومن ثم تعاملت مع من استطاع الهروب من أفراد المجموعة والدخول إلى مبنى في الميناء، والتحصن به. وتمكن منسوبو قوة أمن الحدود البحرية الخاصة، من تحرير السفينة من أيدي المختطفين، باستخدام جميع التقنيات والأساليب التي تم تدريبهم عليها، عن طريق الاعتلاء باستخدام زوارق المهمات الخاصة، والإنزال بأنواعه بواسطة الطيران الأمني. وفي نهاية الفرضية، قدم قائد حرس الحدود بالمنطقة جميع الوحدات المشاركة، وهنأهم على التميز في الأداء، وحثهم على الاستمرارية في بذل الجهد والعطاء؛ لحماية مياهنا الاقليمية ودحر الأعداء والتصدي لكل المحاولات التخريبية، التي قد تحدث من جراء هذه العمليات غير المشروعة في عرض البحر، أو أثناء تواجد السفن داخل المياه والمناطق البحرية السعودية. وأشار العقيد ناجي الجهني إلى أن «الفرضية» كانت تحرير سفينة ثابتة على «المخطاف» في عرض البحر، والتصدي لمجموعة إرهابية متعاونة في أحد مراسي الصيادين القريبة من موقع السفينة. واستهدفت الرفع من قدرات وكفاءة منسوبي وحدة أمن الحدود البحرية الخاصة، ووحدة أمن الحدود الخاصة، في تنفيذ العمليات المكلفين بها على أكمل وجه اضافة الى تطوير مفهوم التنسيق بين الوحدات المشاركة أثناء تنفيذ تلك المهمات، والقدرة على استخدام جميع الإمكانات المتوفرة لتنفيذ تلك العمليات وتحليل المعلومات الاستخباراتية الواردة ووضع الخطط العملياتية المشتركة في التنفيذ.