نجحت اليوم الاثنين، فرق الوحدات الخاصة بحرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة، تساندها طائرات الأمن، في تحرير رهائن سفينة تعرضت لحالة قرصنة وسطو مسلح من بعض الخاطفين من طاقمها؛ لمحاولة السيطرة عليها، والهروب بها للمياه الدولية. وشاركت في تلك "التجربة الفرضية" وحدة أمن الحدود الخاصة، بمساندة طيران الأمن، ومركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة، وبرج ميناء جدة الإسلامي والمحطات الساحلية، حيث رصد مركز التنسيق إشارة "القرصنة"، وبدأ في تمريرها للوحدات الخاصة بحرس الحدود؛ ومن ثم تم التعامل مع السفينة واقتحامها، وتحرير جميع الرهائن، وإعادة السفينة للميناء بعد السيطرة عليها وتأمين حمايتها.
وفي نهاية الفرضية، قدم قائد حرس الحدود بالمنطقة جميع الوحدات المشاركة، وهنأهم على التميز في الأداء، وحثهم على الاستمرارية في بذل الجهد والعطاء؛ لحماية مياهنا السعودية، ودحر الأعداء والتصدي لكل المحاولات التخريبية، التي قد تحدث من جراء هذه العمليات غير المشروعة في عرض البحر، أو أثناء تواجد السفن داخل المياه والمناطق البحرية السعودية.
وكان مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ، قد استقبل إشارة استغاثة (SSAS)، من خلال نظام الإنذار الأمني للسفن، يشير إلى وجود سطو مسلح، وبعد تحليل بيانات الإشارة، اتضح أنها سفينة ركاب في البحر الإقليمي قادمة من ميناء جدة الإسلامي، وعلى متنها عدد (500) راكب، وطاقمها (42) بحاراً، حيث تفيد إشارة الاستغاثة بفقدان السيطرة على السفينة؛ نتيجة اعتداء مجموعة من ركاب السفينة على الطاقم، ومحاولتهم توجيه السفينة إلى جهة غير معلومة، وذلك بعد دخول السفينة للبحر الإقليمي، وتم تمرير البلاغ "الأصفر" لجميع الجهات المشاركة؛ للاستعداد لحين صدور توجيهات من المستوى الأعلى؛ ليتم بعد ذلك تمرير البلاغ "الأحمر" للجهات المشاركة.
وقال الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة، العقيد ناجي الجهني: إن وحدة أمن الحدود البحرية الخاصة، والجهات المشاركة قامت بالتدخل السريع في عملية السيطرة على الموقف، وتحرير السفينة وإعادة توجيهها إلى ميناء جدة الإسلامي، حسب الواجبات المحددة لكل جهة.
وأشار إلى أن "الفرضية" كانت في تحرير سفينة ثابتة على "المخطاف" في عرض البحر، والتصدي لمجموعة إرهابية متعاونة في أحد مراسي الصيادين القريبة من موقع السفينة.
وقامت قوة وحدة الأمن الخاصة بالتصدي لعملية اقتحام إحدى بوابات الميناء من مجموعة ضالة، تحاول الوصول إلى إحدى السفن، والتعامل مع من استطاع الهروب، والدخول إلى أحد المباني داخل الميناء، والتحصن به.
فيما قام منسوبو قوة أمن الحدود البحرية الخاصة، بتحرير السفينة من أيدي المختطفين، ولأول مرة أثناء إبحارها، باستخدام جميع التقنيات والأساليب التي تم تدريبهم عليها، عن طريق الاعتلاء باستخدام زوارق المهمات الخاصة، والإنزال بأنواعه بواسطة الطيران الأمني.
وقال "الجهني": إن الأهداف الرئيسة من التدريب الذي تم تنفيذه والتمارين، هي الرفع من قدرات وكفاءة منسوبي وحدة أمن الحدود البحرية الخاصة، ووحدة أمن الحدود الخاصة، في تنفيذ العمليات المكلفين بها على أكمل وجه وتطوير مفهوم التنسيق بين الوحدات المشاركة أثناء تنفيذ تلك المهمات، والقدرة على استخدام جميع الإمكانات المتوفرة لتنفيذ تلك العمليات من طائرات، ووسائط بحرية، وسيارات، وآليات، ومعدات خاصة، والقدرة على تحليل المعلومات الاستخباراتية الواردة؛ وبناء عليه يتم تقدير الموقف، ووضع الخطط العملياتية المشتركة في التنفيذ.