تبدو أوقات الذروة في شوارع جدة مليئة بالسيارات والشاحنات الكبيرة التي تشكل اختناقا وارتباكا مروريا هائلا خاصة مع الذهاب والإياب بأوقات الذروة، وبالرغم من أن لافتات التحذير والالتزام بأوقات محددة لدخولها لكن يتسرب الكثير من الشاحنات في تعد ولا مبالاة من بعض قائديها. ويعد طريق الحرمين وخاصة مع عدد من التحويلات التي يشهدها في هذه الفترة الأكثر تأثرا من هذه المسألة حيث ان عددا من قائدي الشاحنات يتجاهلون تعليمات وأنظمة المرور الواضحة في هذا الخصوص. يقول نواف العامري من سكان حي السامر: ازدحام الطريق بات أمرا مألوفا ودخول الشاحنات إلى الطريق يتم حتى داخل وقت المنع رغم أن اللوحات الإرشادية واضحة والتعليمات المرورية صارمة في هذا الاتجاه. وأضاف أنه في فترة الصباح ومع ذهاب الطلاب والطالبات والموظفين إلى مدارسهم وأعمالهم تكاد الشوارع تختنق من الزحام وهو الأمر الذي يضطره إلى الذهاب مبكرا ليتلافى الازدحام. وطالب فهد العمري موظف في قطاع خاص بزيادة تمركز الدوريات المرورية ومتابعة سائقي الشاحنات الذين لا يبالون بالتعليمات ويضرب بعضهم بها عرض الحائط. وقال: أتمنى أن تكون هناك عقوبات أكثر صرامة لان هذا الأمر مزعج جدا ويسبب التأخير في الحضور إلى العمل بطريقة مستمرة ، لافتا إلى أن هناك الكثير من الشاحنات التي تكون موجودة في مداخل الأحياء وتسبب مضايقة للسكان حيث ان سائقيها يوقفون شاحناتهم دون مراعاة لحق مستخدمي الطريق. من جهته، أوضح العقيد زيد الحمزي المتحدث باسم مرور جدة أن المرور لديه مجموعة كبيرة من الدوريات التي تتحرك داخل الأحياء وعلى الطرق السريعة كطريق الحرمين تتابع عملية منع الشاحنات من الدخول حيث تحجز الشاحنات ما عدا المستثناة وهي وايتات المياه، وأشار إلى أن الشاحنات المتوقفة في مداخل الأحياء ترصد ويتم تحريكها خارج الأحياء.