تحقق صحة المدينةالمنورة في شكوى المواطن خالد المرواني الجهني، الذي اتهم الطاقم الطبي في مستشفى الملك فهد بالتسبب في وفاة والده، فيما وجهت بإيقاف الطاقم عن العمل ومنعه من السفر. وقال الجهني ل«عكاظ» ان والده شعر بسخونة، ما دعاه إلى اخذه إلى أحد المستشفيات الخاصة لعلاجه، مبينا أن المستشفى أجرى لوالده التحاليل الطبية اللازمة، حيث تبين انه يعاني من السكري ووجود خراج صغير في ظهره، مشيرا إلى أن المستشفى أبلغه بأنه لا يستطيع عمل أي شيء إلا بعد مرور 10 أيام كون المريض يعاني من ارتفاع السكر والضغط، خاصة أنهم لا يوجد لديهم إمكانيات، ثم نصحوه بنقله إلى مستشفى آخر. وقال الجهني إنه نقل والده إلى مستشفى خاص آخر، وهناك تم عمل تحاليل طبية له مرة ثانية علما بأنه لم يمض على التحاليل السابقة سوى ساعتين تقريبا، وتبين أنه ما زال يعاني من ارتفاع السكر والضغط، وأن سبب ارتفاع درجة الحرارة هو الخراج، مشيرا إلى أن المستشفى أيضا أكد أنه لا يمكنهم عمل أي شيء إلا بعد انخفاض نسبة السكر واقترحوا له أيضا نقله إلى مستشفى التخصصي بالرياض نظرا للإمكانيات العالية لديهم. واستطرد الجهني «بالفعل أخذت والدي إلى مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، حيث إنه المستشفى المعتمد في تلك الحالات، وتم إجراء تحاليل طبية مرة ثالثة، وبالفعل تم رفع أوراق والدي عبر برقية مستعجلة إلى تخصصي الرياض». وتابع «على الفور جاءت الموافقة، حيث سلمنا جميع الأوراق الخاصة بنقل والدي إلى الرياض إلى المدير الطبي المستلم آنذاك لحين وصول الفريق الطبي من الرياض». وأضاف الجهني «تركت شقيقي الأصغر برفقة والدي لحين عودتي، إلا أن الأخصائيين بالمستشفى قاموا بتوقيع وتبصيم شقيقي الأصغر على إجراء عملية خراج لوالدي». وأشار الجهني إلى أنه لم تمر لحظات بعد إجراء العملية حتى أفاد الطبيب بأن والدي يعاني من الكلى، علما بأنه لم يشتك من الكلى نهائيا. وقال الجهني إن الطبيب أوصى بضرورة إجراء عملية ثانية له وهي عملية كلى، مبينا أنه تم إجراء عملية للكلى لوالده بعد يومين من إجراء عملية الخراج الأولى. وأضاف «بعدها أوصى الطبيب المختص بعمل ثلاث عمليات غسل للكلى في الأسبوع لوالدي، وبعدها بيومين أحضرنا والدي إلى المستشفى وقد أجرى عملية غسل الكلى الأولى، وبعدها تدهورت حالة والدي الصحية وعندما قمنا بالاستفسار عن أسباب تدهور صحته أفادنا الطبيب بأن الأمر طبيعي ويحصل مع أي مريض يقوم بعمل الغسل الأولى للكلى، وبعده بيومين قمنا بأخذ والدي للمستشفى مرة أخرى وذلك لعمل غسل الكلى للمرة الثانية وقد أمضى ثلاث ساعات في عملية الغسل، وبعدها أوصى الطبيب بأخذه إلى المنزل، وقد تبين الإرهاق على والدي وتدهور حالته الصحية أكثر وأكثر». وقال الجهني إنه وعند أخذهم والدهم إلى المنزل لم تمض ساعة ونصف إلا وكان أمر الله قد أتى ووافته المنية. وأوضح الجهني أنه تقدم بشكوى إلى إمارة منطقة المدينةالمنورة التي أمرت بمنع الأطباء الذين قاموا بإجراء العملية الجراحية لوالده من السفر للخارج، كما أن الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة طلبت إفادة من أطباء متخصصين من مستشفى الأنصار، إلا أن الأطباء تعذروا عن تقديم تقرير طبي لمستشفى الملك فهد معللين ذلك بالزمالة بين الأطباء في المستشفيين، ومن ثم قامت الشؤون الصحية بطلب إفادة من جامعة طيبة وذلك عن طريق خطابات رسمية، إلا أن جامعة طيبة أيضا اعتذرت عن تقديم تقرير طبي. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي في صحة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ، أن الصحة تحقق في القضية وستعلن نتائج التحقيق حال انتهاء إدارة المتابعة من التحقيق فيها.