رغم تأكيدها أنها ليست حزبا سياسيا ولا تسعى لتحقيق مصالح فردية أوحزبية أو فئوية وأنها تعمل فقط لتحقيق مصلحة الوطن، إلا أن البعض يتهم جبهة «مصر بلدي» بأنها امتداد للحزب الوطنى بسبب وجود عدد من أعضائها من المحسوبين على النظام السابق. فماذا يقول قياديو الجبهة ل«عكاظ» وكيف يراها خبراء السياسة. مفتى مصر السابق الرئيس الشرفى للجبهة الدكتور علي جمعة، قال إن الجبهة تجنبت منذ البداية أن تكون حزبا أو نقابة أو جمعية حتى تكون معبرة عن رأي عام واسع في حب مصر، وليس لنا أية أطماع سياسية أو حزبية ولسنا حزبا أصلا حتى يقول البعض اننا امتداد لحزب معين دون غيره. وأضاف «جبهة مصر بلدى تم تكوينها من مختلف الرؤى والاتجاهات المصرية، وهذا التعدد هو ما يمنح الجبهة وصف الشعبية». وأشار إلى أن القانون لا يمنع مطلقا العمل الوطني بهذا المفهوم لأن قوة العمل الوطني في انطلاقه، دون أي قيد يتنافى مع مرادفات العمل الوطني، ونحن في جبهة «مصر بلدي» نعمل في هذا الإطار الوطني، والقانون لا يمنع تشكيل جبهة للرأي العام. ورفض جمعة اتهامه بممارسة دور سياسي كرجل دين من خلال الجبهة. المفكر السياسى وعضو الجبهة الدكتور مصطفى الفقى، قال إن العمل العام لا يخضع للتقييم القانوني، وإنما تكون العبرة بالوجود الفعلي في الشارع، وأن الجبهة ليست حزبا أو جماعة سياسية وليست امتدادا لأى حزب وإنما تقوم بدورها مجردا فى حب الوطن وحب مصر وتحقيق كل ما يخدم الوطن فى ظل الظروف الصعبة التى تواجهه حاليا. وأضاف أن الفكرة الأساسية في جبهة «مصر بلدي» هي تجميع أكبر قدر ممكن من الشخصيات والجماعات التي تريد الخير للبلاد، خاصة أن مصر تتعرض لحملة لتجريدها من مقوماتها الأساسية، فكان من الطبيعي أن يتشكل هذا التجمع الكبير للعمل بكل إخلاص لخدمة هذا الوطن. وقال قدري أبوحسين، عضو الجبهة، ان العمل التنظيمي في أي جبهة أو جماعة من أصعب التحديات وأخطرها، لذلك كان القرار أن يقوم العمل التنظيمي في جبهة «مصر بلدي» على تدشين قواعد في مختلف أنحاء مصر وفى القرى والنجوع، مشيرا إلى أن الجبهة ليست حزبا أو جماعة سياسية وليست امتدادا لأى حزب أو تنظيم وإنما تمارس دورها فقط بكل وطنية. وحول مصادر التمويل قال: أنشأنا حسابا في البنوك المصرية لتلقي تبرعات الأعضاء والمواطنين، إلى جانب وجود ممولين من رجال الأعمال، وعدد كبير من المهندسين والأطباء. وشدد نقيب الاشراف وعضو الجبهة السيد الشريف، على أنه ليس من بين أعضاء الجبهة من يبحث عن مجد شخصي ولا توجد لدى أحد من المؤسسين أي أطماع. ورأى الخبير السياسى الدكتور عمرو هاشم ربيع، أن جبهة «مصر بلدى» هى تعبير عن نبض الشارع المصرى وأنها تضم فى عضويتها مختلف الأطياف والفئات ولا تعبر عن اتجاه بعينه،كما أنه ليست حزبا سياسيا حتى نقول أنها امتداد لحزب محدد.