أربك سيناريو بائع متجول حركة السير في شارع رئيس في العاصمة المقدسة حينما عمد إلى خطف هاتف ذكي من يد صاحب سيارة وذاب في الزحام. تفاصيل هذه الجريمة حدثت بعد عودة المخالفين إلى إشارات المرور بعد اختفائهم خلال الأيام الماضية مع انطلاق الحملات التفتيشية، إذ انتشر عشرات الباعة من العمال الوافدين، منذ الصباح الباكر لحجز ساحات الإشارات الضوئية لاستقبال أصحاب السيارات، حيث كان البائع يحمل باقات من الورد وفي لحظة مباغتة خطف موبايلي من يد صاحب سيارة وهرب. وأجمع عدد من مستخدمي الطرق أنه ما أن تصبح الإشارة حمراء حتى ينتشر الباعة والمتسولون بين المركبات عارضين العديد من السلع مثل الماء والسواك وحلويات وألعاب الأطفال والزهور بمختلف أنواعها، غير عابئين بالأخطار التي يحدثونها على أنفسهم وأصحاب السيارات. وينتهج أولئك الباعة استراتيجية مدروسة خلال مزاولتهم نشاطهم، تحمي بضائعهم من مصادرة الجهات المختصة، وذلك بإخفاء كميات كبيرة منها في مكان قريب من الإشارة، في حين يعرضونها للبيع بالتدرج شيئا فشيئا. وأبدى عدد من المواطنين استغرابهم من عودة المخالفين إلى إشارات المرور، مؤكدين أن البعض من هؤلاء يعمدون إلى خطف أجهزة الهاتف الجوال من السيارات ويهربون قبل أن تتحول الإشارة إلى الضوء الأخضر مؤكدين أن هؤلاء يتسببون في وقوع حوادث مرورية خطيرة، لإرباكهم حركة السير، خصوصا أنهم يتواجدون في المناطق الأكثر اكتظاظا. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن لجنة مكافحة الظواهر السلبية المكونة من إدارة الجوازات وإمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وشرطة العاصمة المقدسة تتولى معالجة الظواهر السلبية ومنها الباعة الجائلون، مؤكدا أنهم يكثفون حملاتهم على أولئك المخالفين وتعاقبهم وفق الأنظمة.