لا يفضل الضوء الأحمر في إشارات المرور إلا نوعان من الناس؛ الأول هم المشاة الذين يريدون تخطي الطريق، والنوع الآخر هم الباعة الجائلون، الذين حولوا المناطق المحيطة بتلك الإشارات إلى بازارات يروجون خلالها العديد من السلع البسيطة. وما إن يظهر اللون الأحمر حتى ينتشروا بين المركبات عارضين العديد من السلع مثل الماء والسواك وحلويات وألعاب الأطفال والزهور بمختلف أنواعها، غير عابئين بالأخطار التي يحدثونها على أنفسهم وأصحاب السيارات. وينتهج أولئك الباعة استراتيجية مدروسة خلال مزاولتهم نشاطهم، تحمي بضائعهم من مصادرة الجهات المختصة، وذلك بإخفاء كميات كبيرة منها في مكان قريب من الإشارة، في حين يعرضونها للبيع بالتدرج شيئا فشيئا. وفيما أبدى مواطنون امتعاضهم من انتشار الباعة الجائلين عند الإشارات الضوئية، مشيرين إلى أنهم يتسببون في وقوع حوادث مرورية خطيرة، لإرباكهم حركة السير، خصوصا أنهم يتواجدون في المناطق الأكثر اكتظاظا. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن لجنة مكافحة الظواهر السلبية المكونة من إدارة الجوازات وإمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وشرطة العاصمة المقدسة تتولى معالجة الظواهر السلبية ومنها الباعة الجائلون، مؤكدا أنهم يكثفون حملاتهم على أولئك المخالفين وتعاقبهم وفق الأنظمة.