يبحث أعضاء جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة عن منفذ للعبور إلى داخل أسوار الجامعات، لممارسة دورهم فى التبشير بفكر الجماعة بعد تصنيفها منظمة إرهابية، ليحد من حرية حركتها داخل أروقة الجامعات، لذلك يحلم طلاب الإخوان بالعودة إلى نشاطهم السياسى فى الجامعات ولو باستخدام «دوبلير سياسي» والبحث عن أحزاب بديلة تحفظ لهم حق الوجود على الساحة السياسية. اختيارات طلاب الإخوان تظل محصورة فى اللجوء إلى أحد الأحزاب الخارجة من عباءة الجماعة مثل مصر القوية برئاسة الإخوانى السابق عبدالمنعم أبوالفتوح، أو الوسط بقيادة الإخوانيين السابقين أبوالعلا ماضى وعصام سلطان وهو ما ظهر جليا بعدما انضم الكثير من طلاب مصر القوية إلى الحركات الطلابية التى تنادى بعودة المعزول. محمد حسن طالب بكلية العلوم جامعة القاهرة، قال ل «عكاظ» إن طلاب حزب مصر القوية والوسط يفتعلون الأزمات داخل الجامعة لإيجاد مبرر للتظاهر يوميا فهم من يدفعون الطلاب للتظاهر داخل الحرم الجامعى، وهو ما كشف توجهات مصر القوية لدى غالبية الطلاب وبات يطلق عليه داخل الجامعة الوجه الآخر لجماعة الإخوان لأن طلاب مصر القوية والوسط مجرد امتداد لطلاب الإخوان ولكن بشكل مختلف. هذه الرواية أكدتها مصادر مطلعة بقولها إن حزبي مصر القوية والوسط مكلفان بإدارة ملف مظاهرات الإخوان داخل الجامعات، وأن المتحدث باسم الحزب محمد المهندس ينفق على المظاهرات ويوفر وجبات غذائية للمشاركين فيها، ويتولى عملية طباعة لافتات تحمل شعارات مناهضة للنظام الحالى خاصة أن قيادات مصر القوية ترى فى الجامعات تربة خصبة لنشر أفكار الإخوان باللعب على وتر الدين ودغدغة مشاعر الطلاب بالترويج كذبا بأنهم حماة الإسلام. من جهته، أكد الطالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة، محمود حسن، أن حزب الوسط اختلف نشاطه فى الجامعة عقب انهيار تجربة الإخوان وسقوطهم المدوي ليضم الحزب العديد من طلاب الإخوان فضلا عن أعضاء فى حركات مؤيدة للإخوان مثل شباب ضد الانقلاب. واشار إلى أن طلاب الوسط وزعوا ملصقات إعلانية داخل الجامعة تدعو إلى مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور المعدل بحجة أن لجنة معينة من قبل سلطة عسكرية هى التى كتبته وانقلبت على شرعية دستورية فأزاحت رئيسا وبرلمانا منتخبا وعطلت دستورا أقره الشعب على حد وصف الملصق. واتهم حسن حزب الوسط بتنظيم مظاهرات الإخوان فى الجامعة، وأن طلابه أول من وضعوا لائحة تنادى بإحالة رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار إلى التحقيق وإقالة مدير أمن الجامعة ومحاكمة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ووزير التعليم العالى الدكتور حسام عيسى وهى نفس مطالب جماعة الإخوان.