أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بما يحظى به القطاع الصحي من دعم ومتابعة من القيادة الرشيدة التي أولته جل اهتمامها حتى أصبحت الصروح الطبية كمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام مميزة ليس فقط في المملكة بل على مستوى الشرق الأوسط في بعض التخصصات، وكذلك مشروع مدينة الملك خالد الطبية التي ستكون إن شاء الله أحد المعالم البارزة في المنطقة وأحد المدن التي تقدم الخدمات الطبية المميزة للمرضى والمراجعين بطاقة استيعابية عالية في جميع التخصصات المطلوبة والنادرة وستكون قابلة للتوسع في المستقبل مع العلم بأنها كسعة سريرة تعتبر من أكبر المجمعات الطبية في المملكة. وقال أمير المنطقة الشرقية «أتمنى أن يكون أبناؤنا وإخواننا الأطباء السعوديون الذين يتلقون العلم الآن جاهزين مع الخبرات العالمية للعمل في هذا الصرح الذي سيكون داعماً لباقي الخدمات الصحية في المنطقة». وأضاف، إن تخصيص ثاني أكبر ميزانية في الدولة للقطاع الصحي يؤكد أهمية هذا القطاع وأهمية إيجاد الخدمات الصحية في كل مكان فالصحة لا تقل عن أهمية الأمن، فالصحة في الأبدان والأمن في الأوطان، هذه من النعم التي ندعو الله أن تكون متوفرة في الجميع فلا يهنأ إنسان إذا لم يجد العلاج لنفسه أو لأقاربه أو لعزيز عليه. جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي «الإثنينية» بمقر الإمارة المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني ومنسوبي المستشفى من أطباء وإداريين. وقال الدكتور الشيباني في كلمة ألقاها «يسعى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بكل عزم وتصميم إلى تحقيق رسالته المنضوية تحت شعار (توفير رعاية صحية إنسانية عالية الجودة متكاملة مع التعليم والأبحاث).. ولأن تكون المركز الرائد للتميز في الرعاية الصحية المتخصصة، ومن هذا المنطلق حرص المستشفى على توفير الخدمات الصحية المتخصصة التي لا تتوفر بالمنطقة الشرقية ويحتاجها المواطن بشكل أساسي. وبناء على ذلك تم استحداث مركز للأورام وتأهيله بنخبة من الكوادر الصحية الوطنية والأجنبية، إضافة إلى تجهيزه بأحدث التقنيات العلاجية كالعلاج الإشعاعي والجراحي والكيميائي والتي قد تبلغ تكلفتها آلاف الريالات لجلسة العلاج أو الجراحة الواحدة. وأضاف، من ضمن الخدمات التي حرص المستشفى على توفيرها استحداث مركز لزراعة الأعضاء، وقد تفوق هذا المركز على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأكملها، فهو يضم ثاني أكبر برنامج لزراعة الكلى والبرنامج الوحيد لزراعة البنكرياس على مستوى المملكة، إضافة إلى برنامج زراعة الكبد وبرنامج زراعة الخلايا الجذعية. وكل هذه البرامج تقدم خدماتها على أعلى مستوى من الجودة والنوعية، وتنافس مثيلاتها في الدول الغربية هذا إن لم تتفوق عليها، ومن الخدمات المتميزة الأخرى التي رأى المستشفى أنها من الضروريات الأساسية للمنطقة علاج الأمراض العصبية. ولذلك تم استحداث مركز للعلوم العصبية يمتاز بتوفيره برامج علاجية فائقة التخصص، يضاف إلى ما سبق من مراكز تضم ما يزيد عن ثلاثين قسماً طبياً متخصصاً تضم كافة التخصصات تعمل جميعها في خدمة المريض. وذكر أن مشروع مدينة الملك خالد الطبية اجتاز مرحلة التصميم الذي نفذته كبرى شركات الخبرة في تصميم المستشفيات التخصصية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد حاز التصميم على جائزة أفضل تصميم مستشفى مستقبلي للعام 2013م ضمن فعاليات معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لبناء وتحديث المستشفيات الذي أقيم في دبي مؤخراً، و سيبدأ تنفيذ المشروع خلال الأشهر القليلة القادمة وذلك بعد ترسيته على مقاول التنفيذ، مشيراً إلى أن المبنى يضم 22 طابقاً ويحتوي على 70 مصعدا ستيسر انتقال المرضى بسلاسة ما بين غرف العيادات الخارجية التي يزيد عددها على 400 عيادة، وغرف تنويم المرضى أو إلى أحد الأجنحة العديدة التي سوف تجهز بأحدث الأجهزة الطبية. كما روعي في تصميم غرف التنويم أن يحظى كل مريض بغرفة خاصة لوحده مزودة بركن لاستخدام مرافق المريض إن وجد.