هو من أفضل شوارع مدينة جدة اتساعا ومن أكثرها طولا.. ومن أبلغها كثافة في الحركة.. ويبدو أن القائمين على تخطيط السير لدى إدارة المرور اقتنعوا بالحاجة لتنظيم السير فيه منعا أو تخفيفا للوقوف المطول لدى إشارات المرور الذي تم علاجه في بعض تقاطعات الشوارع المزدحمة في جدة وكثير من المدن الأخرى بالكباري والأنفاق التحتية. إلا أن التنظيم في هذا الطريق سلك تجربة مثيله للشارع المؤدي للمطار في مدينة «القاهرة»! والواقع، فهناك إيجابيات وسلبيات في كل الحلول.. ورغم أني لا أعرف سببا في معاملة تقاطعات طريق الملك بمثل ما تم في الشوارع الأخرى في جدة.. وقد يكون ما تم إيجابيا في بعض جوانبه.. ما نعلم منها وما لا نعلم.. إلا أن الجانب الذي تسبب في التواجد الكثيف لدوريات المرور لدى كل منعطف دوران تقريبا بعد التنظيم الجديد يهدف لتنظيم التداخل والدوران.. بما يؤكد سلبية ما في الإجراء الذي تم.. والذي يبدو أنه ذو علاقة بسرعة السيارات القادمة من الاتجاه الآخر أمام دوران السيارات عند المنعطفات ببطء.. وحاجة التي تدور بعد ذلك لقطع الخطوط إلى الجهة اليمنى للدخول إلى الأحياء.. وكذلك سرعة السيارات من خلف تلك المتراكمة التي ترغب دخول الخط المؤدي للدوران.. إذن، فالحل سواء اعتبرناه مؤقتا لحين إعادة تنظيم التقاطعات والحركة في الطريق.. هو ضرورة عاجلة لخفض السرعة المحددة في الطريق المذكور من مائة إلى خمسين كيلومترا في الساعة.. ولتتفرغ الكثافة المرورية المساندة في مراقبة السرعة بدلا عن أن تتعرض لأخطار الوقوف عند منعطفات الدوران.. ويرى البعض أن سرعة الخمسين كيلومترا في الساعة أكثر من كافية في شارع يستمر دون أي إشارات مرورية.. ويكفي المستخدم له الانسيابية فيه دون التعرض لأخطار أو مداهمة الغير عند المنعطفات بالسرعة القابلة للتحول إلى حوادث بسبب توتر المنعطفين وقاصدي الخطوط اليمنى بعد المنعطف. وهنا يبرز سؤال من المسؤول ومن يحاسب على الدماء والأرواح التي تزهقها الحوادث المفجعة التي ربما تلي هذا التنظيم الجديد؟!!.. وإني على ثقة من حكمة المسؤولين في إدارة المرور لتدارك الموضوع وخفض السرعة المحددة.. لحين تنفيذ الحل النهائي المناسب. وفي ذات الوقت.. ألفت الانتباه إلى أن بعضا من الشباب أو المفحطين قاموا باستبدال تفحيطهم من الشوارع الرئيسية مثل طريق الكورنيش أو طريق الملك إلى شوارع فرعيه تفي بحاجتهم للتهور في حي الشاطئ.. ومنها على سبيل المثال شارع عبدالله عبدالجبار في حي الشاطئ رقم1.. إذ يعيش المقيمون فيه في فزع دائم ليلا.. وبالأكثر في ليالي نهاية الأسبوع العملي.. بما يستلزم عمل مطبات صناعية أمام هذا الجنوح.. منعا للحوادث مثل التي وقعت وشاهدنا من خلالها الكثير من المناظر المرعبة والمؤلمة.. بيد أنه توجد دار حضانة أطفال في ذات الشارع تلزم أحداث هذه المطبات ومراقبة الشارع.. وقبل هدر الدماء.. هذا هو الحال.. ولا ننسى ضرورة المتابعة والتوجيه من الآباء لأبنائهم.. وفهم معنى الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وسبعون بابا أدناها إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول لا إله إلا الله). رواه الترمذي... وسواء للمسؤولين أم الآباء، فإن إماطة الأذى عن الطريق واجب وضرورة.. سواء من خلال اللحاق بالتصحيح أم الاهتمام بالتربية والتوجيه.. والله ولي الأمر والتدبير.