مع بدء تصويت المصريين في الخارج للاستفتاء على الدستور، تترقب مصر اليوم وسط تهديدات الإخوان، ثاني جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و 14 متهما في قضية أحداث الاتحادية التي وقعت أمام قصر الرئاسة 5 ديسمبر 2012، عندما قامت مليشيات الجماعة بفض اعتصام المحتجين على الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي، وأسفرت الأحداث عن مصرع 9 مواطنين، وإصابة 54 آخرين. ومن المقرر أن تعقد الجلسة اليوم الأربعاء بمقر أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، وسط استعدادات أمنية مشددة لنقل المتهمين من سجون برج العرب وطرة، إلى مقر المحاكمة وإعادتهم مرة أخرى، في ظل دعوات الإخوان للاحتشاد بهدف إفساد الجلسة أو توجيه مسيرات نحو المحكمة الدستورية العليا ودار القضاء العالي، في حال فشل أنصاره في الوصول إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة، حيث جندت الداخلية المصرية 30 تشكيل أمن مركزي و20 ألف ضابط ومجند، وأعلنت حالة استنفار لتأمين المنشآت العامة، كما قررت إغلاق الميادين الرئيسية لإحباط أي محاولة لاقتحامها. في المقابل، أصدر رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي، تعليمات صريحة لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالتعامل بحسم وقوة ضد أي عناصر تخريبية أو من سيلجؤون لأعمال العنف اليوم. من جهته، أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أنه سيتم التعامل بشكل فوري وحاسم مع أي تجمعات أو محاولات تهدد إعاقة سير محاكمة مرسي. وقال إبراهيم خلال اجتماع له أمس مع عدد من مساعديه لمناقشة الخطة الأمنية الخاصة بتأمين محاكمة مرسي إن «المحاكمة ستشهد إجراءات تأمين كافة المحاور بالمنطقة المحيطة بمقر المحاكمة والطرق والمحاور المؤدية لها»، مشددا على «عدم السماح بالتواجد داخل قاعة المحكمة إلا لحاملي التصاريح المصرح بها». وطالب وزير الداخلية كافة القيادات الأمنية بضرورة توفير جميع الإمكانيات اللازمة لتأمين عملية الاستفتاء على الدستور المصري خلال يومي 14 و15 يناير الجاري، منوها بأهمية المتابعة الميدانية المستمرة ودعم القوات الأمنية بالقدرات اللازمة لمواجهة أي خروج عن القانون. إلى ذلك، انتشرت مجموعات من الأمن المصري بمحيط مبنى السفارة القطرية في القاهرة، لحماية المبنى من محاولة عشرات النساء اقتحامه للمطالبة بطرد السفير القطري. وفرضت الشرطة المصرية سياجات أمنية بمحيط مبنى السفارة القطرية بحي «المهندسين» مع تزايد أعداد المتظاهرين، ومحاولة عشرات من النساء اقتحام مبنى السفارة.