مشروع مؤسسي بعمل مهني، سخرت له ست وزارت سعودية جهودها، ليكون مشروع «ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة» من الشباب واليهم، يناجي طموحات أبناء 16 محافظة في منطقة مكةالمكرمة، تحت مظلة إمارتها، يهدف إلى إبراز مواهب وقدرات الشباب وصقلها، وشغل أوقات فراغهم في فعاليات وأنشطة توعوية وتثقيفية. ولعل ملتقى الشباب في مكةالمكرمة، هو خير شاهد ودليل على إستراتيجية المنطقة في«بناء الإنسان وتنمية المكان» والذي ولد من بنات أفكار الأمير خالد الفيصل في العام 1432ه، بفكرة شراكة بين إمارة منطقة مكةالمكرمة، ووزارة التربية والتعليم، لاحتضان طلاب وطالبات المنطقة بملتقى يجمعهم، بابتكار الأنشطة الفعالة والمشاركة في المشاريع الكبيرة لخدمة الوطن والارتقاء بأداء المواطن. الملتقى الأول والذي شهد رسم خارطة طريق شبابية، صنعوا من خلالها مستقبلهم بقوة العقل قبل القوة الجسدية، شارك في فعالياته أكثر من 100 ألف شاب وشابة، في فعاليات أدبية ورياضية ومجتمعية، كانت نتاج ورش عمل لكبار مسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة، للبحث في جميع الطرق والأساليب والمنافسات التي تهدف إلى تنمية وتطوير الوعي لدى شباب منطقة مكةالمكرمة ومحافظاتها ال 16 جميعا، لمنحهم فرصة لإبراز مواهبهم في ظل العمل على تطوير منطقة مكةالمكرمة في كافة المجالات. ولم يكن العام 1433 ه، العام الثاني لملتقى الشباب في مكةالمكرمة، اقل تفاعلا عن العام الذي سبقه، بعد أن شارك أكثر من 300 ألف شاب وشابة ضمن فعاليته بحضور لافت وإنشاء معرض للأعمال الفائزة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. نقلة نوعية للملتقى وتحول إلى مشروع مؤسسي مهني يحمل شعار «الشعور بالمسؤولية، واحترام النظام» اطل الملتقى في عامه الثالث 1434 ه، بوجه جديد على شباب وشابات منطقة مكةالمكرمة، من خلال 150 فعالية، شارك فيها أكثر من 550 ألف طالب وطالبة من مختلف مراحل التعليم العام والتعليم العالي، عاشوا خلال عامهم الثالث، نهجا جديدا لملتقاهم، بهوية وشعار جديدين، وشعلة أشعلت الحماس في صدورهم، لتنتقل بين محافظات منطقتهم تنشر ثقافة شعارهم الذي اختاروه. عام الملتقى الثالث والذي حمل رسالة شبابية تغير الصورة الذهنية للمجتمع، بانتهاء ثقافة العيب، إضافة لاحترام الأنظمة والمحافظة على الممتلكات العامة، ومحاربة السلوكيات الخاطئة، والعادات والتقاليد، لخدمة أهداف الولاء والانتماء لتعزيز حب الدين والوطن، في حملة إعلانية وإعلامية للملتقى تعكس شخصية الإنسان المسلم الملتزم بأخلاق الشريعة المحمدية. فعاليات العام الثالث والتي تنوعت بين فعاليات أدبية، وإنشادية، وعلمية، وثقافية وأخرى رياضية وسياحية، بين أبناء المنطقة، إضافة لعقد لقاءات بين محافظي محافظات منطقة مكةالمكرمة ال 16، وأبناء محافظتهم لطرق رؤيتهم في المشاريع المستقبلية وتطلعاتهم وآمالهم لها. ويطل ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة، في عامه الرابع 1435، بروح شبابية مؤمنة بشعاره الرابع «ايجابية التفكير وصدق العمل» تقوم على العمل فيه، بعد اختيار فريق إدارة تنفيذية، بفريق عمل شبابي خالص، من مجموعة شباب من منطقة مكةالمكرمة المتميزين في الملتقيات السابقة، لتسهم روحهم الشابة، في تحويل طموحهم الإبداعي إلى فكرة وفعالية على ارض الواقع تسهم في صناعة مستقبلهم ومستقبل منطقة مكةالمكرمة، بعد إنشاء أمانة لملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة عين الدكتور خالد فهد الحارثي أمينا عاماً لها، لممارسة أعمال الأمانة تحت مظلة إمارة منطقة مكةالمكرمة. عام كريم بالفعاليات واللجان، بعد استحداث أمانة الملتقى لجنة لأصدقاء الملتقى ضمن 16 فريقا مكونة من 40 فردا من مختلف محافظات المنطقة ال 16، لإشراك أكبر عدد من الشباب في التخطيط للفعاليات، التي أعلنت أمانة الملتقى إشراك الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة ضمن فعاليات الملتقى لهذا العام، لجميع فئات الإعاقة البصرية والحركية والعقلية، بتخصص عدد من المسابقات الخاصة بهم. وينتظر العام 1435 نجاحا غير مألوف من أكثر من 600 ألف شاب وشابة، يمثلون 2633 مدرسة، و 11 مؤسسة تعليمية جامعية و 12 مؤسسة تعليم فنية، لتحقيق هدف وشعار الملتقى في دورته الرابعة «إيجابية التفكير وصدق العمل»، من خلال أكثر من 55 مسابقة ثقافية وعلمية ورياضية، ونشاطات وفعاليات ميدانية، تسهم في تثقيف وتوعية شبان وشابات المنقطة، وتحثهم على العمل بروح الإنسان السعودي المسلم.