تستضيف «عكاظ» صباح اليوم ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة، حيث يلتقي 002 من الشباب عددا من المسؤولين حيث يشارك في هذا اللقاء الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس التحرير، والدكتور عبدالله مهرجي وكيل جامعة الملك عبدالعزيز، حامد السلمي مدير التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، عبدالله الثقفي مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة، سلطان الدوسري مدير إدارة الدراسات والأبحاث والعلاقات العامة والدكتور خالد الحارثي رئيس ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة أن هناك مخططا إقليميا لمنطقة مكةالمكرمة ينبثق من استراتيجيتها، ويدرس هذا المخطط احتياجات ومتطلبات المنطقة على مستوى جميع المدن والمحافظات والقرى من البنية التحتية والخدمات وتوطين الوظائف وجميع الخدمات، ثم ننطلق إلى السؤال المهم ماذا نريد خلال العشر سنوات للاستراتيجية وترجمتها إلى مشاريع وخطط عمل سنوية تحت مظلة مجلس المنطقة وقد تبنت هذه الاستراتيجية الشعار الهدف وهو «بناء الإنسان وتنمية المكان». ففي محور تنمية المكان التركيز على المرافق والخدمات والبنية التحتية وغيرها، أما في محور بناء الإنسان فهناك ثلاث لجان هي اللجنة الاجتماعية واللجنة الثقافية واللجنة الشبابية، وتحت اللجنة الشبابية هناك سبعة برامج تهتم بالشباب منها ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة الذي انطلق منذ ثلاث سنوات وهو تلآن في دورته الثالثة ويشارك فيه 550 ألف شاب وشابة على مستوى جميع المدن والمحافظات والقرى التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة وهناك عدد من المسابقات الشبابية في المجالات المختلفة الرياضية والعلمية والثقافية والاجتماعية وغيرها. ويشمل الملتقى طلاب مراحل التعليم العام والتعليم العالي، وفي العام القادم بمشيئة الله سينضم لهم ذوو الاحتياجات الخاصة والتدريب والتعليم المهني. وأكد الخضيري أن هدف الملتقى هو معرفة القدرات والإمكانات لدى الشباب من الجنسين وتوظيفها التوظيف الأمثل ومساعدة المتميزين من الشباب والأخذ بيدهم في مسيرتهم وإنشاء الحاضنات الشبابية واستثمار وقت الشباب في المفيد والنافع، واختتم الخضيري بالإشارة إلى أن الحفل الختامي لملتقى الشباب هذا العام سيكون في محافظة جدة ثم سيكون في العوام القادمة في المحافظات الأخرى. اهتمام بالشباب وعبر الدكتور عبدالله مهرجي وكيل جامعة الملك عبدالعزيز عن سعادة وسرور شباب الجامعات في المنطقة بالانضمام إلى الملتقى بناء على توجيه سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. ولهذا كان هناك اهتمام كبير من الجامعات في المنطقة بالمشاركة وإبراز الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها شباب الجامعة. وأضاف «لا شك أن هذا الملتقى يجسد ويترجم الدعم والاهتمام من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل واهتمام القيادة بالشباب، ومشاركة شباب الجامعات كانت متطورة أو متقدمة بما يتناسب مع الفئة السنية للطالب الجامعي وقد أقيمت خلال هذا العام عدة نشاطات وفعاليات مثل مسابقات الفروسية وقفز الحواجز والأفلام الوثائقية والابتكارات والاختراعات والتراث الشعبي بالإضافة إلى المسابقات المختلفة الأخرى». تأصيل المسؤولية ووصف عبدالله الثقفي مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة الملتقى بأنه ملتقى تربوي وثقافي واجتماعي وهو يشمل جميع الطلاب والطالبات بالمنطقة وقد حقق خلال سنوات العديد من الإنجازات وأبرز الكثير من المواهب لدى الطلاب والطالبات، وفي هذا العام عندما ركز على المسؤولية واحترام النظام واتخذ منها شعارا فإنه لامس بعدا مهما واعتبر هذين الجانبين قضية كبرى وهو يؤصل المسؤولية في أذهان وممارسات الشباب بحيث تحمل المسؤولية المجتمعية والوطنية يعتبر من أهم مكونات الشخصية التي تركز عليها المناهج والمدرسة والتربية والمناشط العامة. ويأتي ملتقى شباب مكة يتوج هذه المسؤولية ويجعل منها شعارا راسخا ويتحول إلى سلوك وممارسة لدى أبنائنا. بناء الإنسان وأوضح الدكتور خالد الحارثي رئيس ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة أن الملتقى يحظى بمتابعة واهتمام ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة الرئيسية لملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة. وكذلك حرص سمو الأمير فيما يتعلق ببناء الإنسان ورؤيته أن الشباب هم المستقبل، كانت توجهاته أنه يتزامن مع الملتقى فعاليات تعزز من تحقيق أهداف الملتقى وبالفعل حرصنا في اللجنة المنظمة أن نأخذ بعين الاعتبار أن يكون الملتقى غير مختزل في مسابقات فقط بل هناك جانب توعوي وجانب ثقافي عبر فعاليات يشارك فيها الشباب تحقق شعار المتلقى لهذا العام وهو «الشعور بالمسؤولية واحترام النظام». وأضاف «على سبيل المثال وليس الحصر، تم تنفيذ أكثر من فعالية مثل مشاركة 150 شابا في تنظيم حركة المرور بالتعاون مع إدارة المرور بجدة كما كان هناك فعاليات عبارة عن محاضرات ودورات تدريبية للشباب تعزز من أهمية احترام النظام أقيمت بشراكة التعليم العام والعالي، أضف إلى ذلك أن الملتقى يهدف مستقبلا أن يكون هناك احتضان للمواهب والقدرات الشابة ليمثلوا المملكة أحسن تمثيل في محافل دولية أو محلية». وأكد أن المتلقى في فكرته هو جزء من اهتمام القيادة بالشباب وشابات الوطن فالتوجه العام لدى القيادة منذ زمن طويل تنمية وبناء الشباب وأكبر دليل على ذلك أن يتجاوز عدد المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث 150 ألف شاب وشابة وهو الرقم الأعلى عالميا في مجال الابتعاث الحكومي. وتابع «بناء عليه، حرصنا في تنويع المسابقات بحيث تكون هناك مسابقات تعزز الدور والعمل الاجتماعي للشباب كأفضل ابتكار على سبيل المثال وأفضل بحث اجتماعي على مستوى المنطقة كذلك لدينا مسابقة أفضل دراسة جدوى اقتصادية لمشروع في المنطقة، وما نسعى إليه أن يشارك الشباب في تنمية المكان». ومن أهم إضافات الملتقى، توجيه سمو أمير المنطقة لجميع المحافظين في المنطقة لالتقاء الشباب مع مسؤولي المحافظة ويتزامن مع ذلك وصول شعلة الشباب التي أطلقها سموه لنشر ثقافة الشعور بالمسؤولية واحترام النظام. وبالفعل، أعتقد أن لقاء المحافظين مع الشباب كان تجربة مميزة في سياسة الباب المفتوح وقرب المسؤول من هموم الشباب وتطلعاته ونتج عنها توصيات هامة سنقوم برفعها لسمو أمير المنطقة عن 16 محافظة بالمنطقة. ونسعى خلال العام القادم وذلك بناء على توجيه الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل الإمارة أن تنطلق فعاليات الدورة الجديدة للملتقى مع بداية العام الدراسي. وأكد الحارثي على التعاون والشراكة مع عدة جهات مثل الجامعات والغرف التجارية الصناعية والأندية الثقافية وغيرها، وأوضح أن هناك 7 وزراء يمثلون 7 جهات حكومية أعضاء في اللجنة الرئيسية هي الهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والاعلام ووزارة العمل بالإضافة إلى الجهات الأخرى. هناك محاضرتان في النادي الأدبي بجدة يقيمها كرسي الاعتدال بحيث تم هناك عمل تكاملي بين الجهات ذات العلاقة للمشاركة في تحقيق أهداف الملتقى وتحقيق الرؤية في بناء إنسان المنطقة. أما عن عدد المشاركين في الملتقى من الشباب والشابات فأوضح أن العدد وصل في هذه الدورة الثالثة إلى 550 ألفا، منهم 350 ألف شاب وشابة من مراحل التعليم العام و200 ألف من طلاب وطالبات الجامعات والكليات بالمنطقة. نشاط دائم وأوضح سلطان الدوسري مدير إدارة الدراسات والأبحاث والعلاقات العامة بإمارة منطقة مكةالمكرمة أن ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة جزء من المشروعات التنموية لدعم الشباب في المنطقة، فاللجنة الشبابية في مجلس المنطقة يندرج تحتها أكثر من مشروع، فهناك جمعية شباب مكة للعمل التطوعي، ملتقى الشباب، مجلس شباب مكة للتنمية. وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يحرص على لقاء الشباب مرة كل شهر ضمن شرائح المجتمع الذين يلتقيهم باستمرار من رجال الأعمال ومديري الإدارات والشباب والمثقفين. وأوضح الدوسري «ملتقى الشباب هذا العام في دورته الثالثة يشارك فيه أكثر من 550 ألف طالب وطالبة من التعليم العام والتعليم العالي، ونهدف أن تشمل مستقبلا الفئات الشبابية، وهناك أكثر من 120 فعالية في هذا العام و34 مسابقة بين الشباب في المسابقات، والملتقى بدأ يحقق نجاحات وبدأ ينضج، وفي كل سنة يتبنى الملتقى شعارا، وشعار هذا العام انبثق من ورش عمل شارك فيها الشباب وأكدوا على أهمية هذا الشعار». وأكد الدوسري على حرص صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على التنمية المتوازنة والمتوازية.