أكد رجال أعمال ومسؤولون: أن ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة في نسخته الثالثة، الذي ترعاه "سبق" إلكترونياً، سيرسم خارطة طريق جديدة لاستثمار مواهب، وطاقات الشباب بطريقة حضارية، ومؤسسية، بتقديمهم لساحة المنافسة المحلية، وصولاً إلى العالمية، عبر 34 مسابقة ثقافية، وعلمية، ورياضية، بدءاً بتلاوة القرآن الكريم، والسنة النبوية، ومروراً بالأدب والشعر، والرسم والفنون، والابتكارات، والألعاب الرياضية. واعتبر رجال الأعمال والمسؤولون أن الملتقى، ومن خلال 150 فعالية مصاحبة تمثلت في زيارات ميدانية، وورش عمل، وتدريب ومحاضرات، نجح أيضاً في إيصال أهدافه ورسائله المتمثلة في الشعور بالمسؤولية، واحترام النظام لتعزيز السلوكيات الإيجابية، ودفع الشباب إلى التفاؤل بالمستقبل لخدمة أهداف الولاء والانتماء، وتعزيز حب الدين، وحب الوطن.
وقال رجال الأعمال الذين أسهموا في رعاية ودعم ملتقى الشباب في عامه الثالث: "إن شباب منطقة مكة قدموا بهذا التنافس الطموح، وعزم الإرادة والريادة التي أظهروها، ويظهرونها من خلال منافسات الملتقى، المثل الأعلى للشباب في كل أنحاء المملكة والمناطق"، واصفين الملتقى بأنه "أصبح مظاهرة شبابية تحتل المرتبة الأولى في مقدمة والأنشطة البرامج، والمشاريع الشبابية في المملكة، التي أسس لها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة، بوصفه صاحب الفكرة والمبادرة".
وأفاد رجال الأعمال من رعاة ملتقى الشباب في عامه الثالث، أن مساهمتهم تأتي من منطلق مسؤوليتهم الاجتماعية في دعم الأحداث والفعاليات والأنشطة الهادفة إلى تشجيع تطور ونمو المجتمع، وخصوصاً في المجالات ذات المساس المباشر بأفراد المجتمع، كفئة الشباب، مؤكدين أن فكرة ملتقى الشباب تحفز قطاع الأعمال على المبادرة إلى رعايته؛ كونه يسعى إلى تبني المواهب الشابة وتطوير مهاراتها، وتنمية الشباب ثقافياً وعلمياً ورياضياً، والتطلع إلى التفوق والتميز.
واعتبر محمد يوسف ناغي أن الملتقى ينسجم مع تطلعات أمير منطقة مكة في الاستثمار في بناء جيل جديد من الكفاءات الوطنية المتميزة والمبدعة في جميع المجالات، وقال: "إن الاستثمار في بناء الإنسان يفوق أهمية الاستثمار في أي مجال اقتصادي، فكثير من الدول نجحت في استثمار العنصر البشري، وحققت من خلاله نجاحات اقتصادية فاقت دولاً صناعية متقدمة".
ووصف يحيى بن لادن دعم ورعاية ملتقى الشباب بأنه: يندرج في سياق شراكة القطاع الخاص الموجهة لاستثمار طاقات الشباب، منوهاً بالتنوع الكبير في أنشطته وفعالياته، وعنايته بالجانب التثقيفي والتوعوي، إلى جانب إشعال روح التنافس والإبداع العلمي والثقافي والرياضي بما يعود عليهم بالنفع.
فيما أكد إبراهيم أفندي: أن ملتقى الشباب يحمل هوية الإصرار والعزيمة وحب العمل، ويجسد الدور والمشاركة في النقلة التنموية التي تشهدها المنطقة، فضلاً عن أنه فرصة لتبادل الآراء والاستفادة من قدرات الشباب للوصول إلى العالم الأول، وفقاً لما يسعى أمير منطقة مكةالمكرمة لتحقيقه.
وفي السياق نفسه، نوه أحمد العويفي بأهداف الملتقى، المتمثل في إحداث حراك بين شباب المنطقة في جميع محافظاتها، إضافة إلى زرع الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن في نفوسهم، مشيراً إلى أن "هذا المحفل الشبابي الرياضي الثقافي السياحي أحد مخرجات مبادرات إمارة المنطقة، وامتداد لتنوع الحراك الثقافي في المملكة ومنطقة مكة".
في حين ثمن عبدالله صالح كامل، مبادرة أمير منطقة مكة، مؤكداً أن الملتقى أصبح مظاهرة شبابية ستسهم في حفز الإبداع والابتكار، خصوصاً العلمي والثقافي، فضلاً عن توسيع اهتمامات الشباب وإدراكهم فيما يخص الاستشعار بالمسؤولية تجاه الوطن، والمساهمة في حماية النظام، وهو ما يتسق وأهداف الملتقى.
ووصف عبدالرحمن وسلطان خالد بن محفوظ، رعاية ملتقى الشباب بأنه نجاح حقيقي لرجال الأعمال، وكل من الذين بادروا إلى رعايته، مؤكدين أن: "الدعم ينطلق من قناعتنا بالدور الذي يمكن أن نحققه في قطاع الأعمال بالشراكة مع القطاع الحكومي في رعاية مبادرات اجتماعية وتنموية إيجابية"، وأن إمارة منطقة مكةالمكرمة وفرت فرصة لرجال الأعمال بإطلاقها هذا الملتقى تحت إشرافها، ودعوتها قطاع الأعمال إلى دعمه ورعايته.
ومن جانبه، أفاد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري، سعيد الغامدي بأن: "فئة شباب منطقة مكة هم شركاء في التنمية، وهم سيكونون قوته الدافعة في المستقبل، متى ما تضافرت جهود الجميع لإيجاد البيئة المناسبة لتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم".
وأوضح محمد الحماد، المدير التنفيذي للشركة المئوية: أن الملتقى حقق أهدافاً في إيجاد شباب واع مبدع وموهوب، يتطلع للمستقبل بعزيمة الرجال وإصرار الباحثين عن النجاحات، محققاً بالتالي صفة القوي الأمين، فيما بين حمد العنزي، مدير عام شركة فادن: أن الملتقى أسهم في الاستفادة من الموارد البشرية، والإمكانات المادية الموجودة في محافظات المنطقة، وبناء الأساس القوي لشباب المنطقة ليكونوا قادة في المستقبل.
وخلص رجال الأعمال في تصريحهم إلى أن دعم ملتقى الشباب يمثل استشعاراً لواجبهم ومسؤولياتهم الاجتماعية، وتحقيقاً لمشروع شركاء التنمية، مؤكدين القول: "إذا كان البعض منا يوجه الانتقادات إلى الشباب، فما الذي قدمناه نحن لهم في المقابل؟". مشيرين إلى أن "الملتقى أحدث نقلة في أهدافه من خلال المنافسات والفعاليات التي خاضها أكثر من 550 ألف طالب وطالبة من التعليم العام والجامعي، تأهل ونال منهم المتميزون المراكز الأولى".