عاد التوتر من جديد للعلاقات الإيرانية المصرية بعد فترة من الدفء في عهد جماعة الإخوان ورئيسها محمد مرسي التي سعت للانفتاح على إيران بشكل أزعج الكثير من قطاعات الشعب المصري وتعليقا على استدعاء الخارجية المصرية للقائم بالأعمال الإيرانىبالقاهرة مجبتى أماني قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الموقف المصري واضح في استدعاء رئيس بعثة المصالح الإيرانيةبالقاهرة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية نبيل فهمي وجه القائم بالأعمال المصري في طهران خالد عمارة، بنقل رسالة الاحتجاج إلى السلطات الإيرانية في طهران. وأوضح عبدالعاطي أن الرسالة تتضمن الإدانة الكاملة للتصريحات التي أدلى بها مجتبى أماني، وتصريحات المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، وهى مرفوضة شكلا وموضوعا. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن ذلك يمثل تدخلا مرفوضا تماما من الجانب الإيراني، مؤكدا على ضرورة أن تحترم إيران سيادة الدول وقرارات شعوبها. من جانبه، قال حامد جبر القيادي بحزب الكرامة إن حلف بغداد الذي شكل في الخمسينيات ليكون ضد ثورة عبد الناصر، بدأ في الظهور مرة أخرى ضد إرادة الشعب المصري، وتمتد أيادٍ لها للعبث في الأمن القومي المصري، مشيرا إلى تكتل ثلاثي شكلته أمريكا لدعم الإرهاب، والوقوف ضد مصلحة الشعب المصري، وحول استدعاء رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة مجتبى أماني، ردا على تصريحاته وتدخله بالشأن المصري، أكد جبر أن موقف الخارجية يجب أن يتطور وعلينا أن نشد على أيديها، وناشدها باتخاذ قرارات ضد دول أخرى كثيرة مثل أمريكا وبريطانيا - حسب قوله، لافتا إلى أن التقارب المصري مع دول الخليج أزعج الإيرانيين كثيرا رغم أن مصر لا تتخذ أي موقف عدائي ضد أي دولة منذ 30 يونيو في ذات السياق، وصف الدكتور ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، استدعاء رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة مجتبى أماني، لتصريحاته المتدخلة بالشأن المصري بالبروتوكولي، مؤكدا أن علاقات إيران بمصر متوترة منذ زمن طويل، ولم تتحسن إلا في عهد الإخوان، لأنه تجمعهم مصالح سياسية واقتصادية مشتركة. وأضاف حسان أن إيران تستعين بحزب الله وشيعة العراق لتنفيذ أهدافها حال عدم استطاعتها خاصة أن علاقات إيران مع دول العالم متوترة جدا. بدوره، قال مصطفى بكري الناطق باسم مصر بلدي نرفض موقف إيران الغريب ولن نسمح لها أو غيرها بالتدخل في الشأن المصري، مشيرا إلى أن التقارب المصري الخليجي هو سبب انزعاج طهران وتغيير سياستها تجاه مصر.