وأنت في أحياء جدة القديمة تشعر بالغصة حينما تعبر بجوار الأربطة الخيرية فجدران هذه الدور متصدعة وحالها لا يسر ، وليست الجدران المتصدعة هي الشروخ التي تعاني منها هذه الأربطة بل إن هناك مطالبات بالفحص الدوري الطبي لساكنيها. ويكشف مدير العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي والمتحدث في وزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي أن الأربطة الخيرية تقع تحت إشراف وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف وهي المعنية بوضع الخطط الاستراتيجية لهذه الأربطة وتطويرها والرقي بها إلى أفضل المستويات، مضيفا بأن دور وزارة الشؤون الاجتماعية يتلخص في المشاركة باللجنة المشكلة من قبل محافظة جدة مع عدة جهات حكومية، وأشار إلى أن البرامج التي تقوم بها الوزارة لسكان الأربطة فتتمثل في شمولهم بخدمات الضمان الاجتماعي وتقديم المساعدات العينية والمادية والصحية عن طريق الجمعيات الخيرية، مفيدا بأنه لدى الوزارة جمعية متخصصة في مجال الأربطة وهي جمعية الإحسان لرعاية الانسان وتشرف على خمسة أربطة حيث تقوم بصيانتها والإشراف عليها كليا وتسعى الجمعية جاهدة إلى ضم أكثر من رباط ليكون تحت مظلتها. إلى ذلك قالت قائدة الفريق التطوعي «أربطة جدة» بشائر بافرط بأن هناك ثلاثة أنواع من الأربطة أحدها يشرف عليه الأهالي وأربطة بإشراف حكومي إضافة إلى بعض الجمعيات، مضيفة بأن فريق «أربطة جدة» هو فريق تطوعي يساهم في تقديم الخدمات لمعظم الأربطة الأهلية ونسعى من خلاله إلى تغطية جميع الأربطة، وبينت بأنه من الضروري تشكيل لجنة لمتابعة الأربطة وتنظيم تغطيتها بجميع مستلزماتها والعناية بأوضاع ساكنيها الصحية والاجتماعية، وطالبت بافرط بعمل دراسة وافية للأربطة وتحديد احتياجاتها ومواقعها وسكانها واحتياجاتهم الصحية والاجتماعية بالإضافة إلى تنظيم المساعدات المقدمة لسكان الأربطة واجراء فحص طبي دوري لهم، لافتة إلى ضرورة إعادة بناء وترميم الأربطة خاصة في ظل زيادة الطلب للسكن بالأربطة، واعتبرت بأن أغلب السكان يشعرون بالانعزال عن المجتمع لذلك لا بد من السعي إلى دمجهم مع المجتمع، وتنظيم رحلات ترفيهية وفي المناسبات، داعية إلى إنشاء صندوق تمويلي لسكان الأربطة فضلا عن إنشاء موقع الكتروني خاص بالأربطة.