طالب عدد من المواطنين في فيفاء من مستخدمي الطرقات وقائدي المركبات بلدية فيفاء بسرعة إزالة عدد من الصخور الكبيرة التي اصبح يشكل خطر سقوطها هاجسا يؤرق قائدي المركبات وكابوسا يرعب المواطنين عند بدء هطول الامطار وتساقط تلك الصخور التي تشكل خطرا حقيقيا على سلامة مستخدمي الطرقات بفيفاء. وقال عيسى الابياتي نسير على طرق فيفاء أسفل صخور تهدد حياتنا يوميا ونطالب البلدية بحل عاجل قبل أن تقع تلك الصخور فوق رؤوسنا. وأوضح بندر الحكمي أن طرقنا متهالكة لكننا نتوقع أن يكون هلاكنا تحت تلك الكتل الصخرية الهائلة فوق الطرقات إذا استمر تجاهل الجهات المعنية لمشاكل الطرق في فيفاء. أما سهيل الحمزي فقال لطف الله جعلني اسلم من تلك الصخور على طرق فيفاء بعد الامطار الغزيرة التي شهدتها مؤخرا، حيث نجوت من تلك الصخور المتساقطة، بعدما اصطدمت احدى الصخور المتوسطة بجانب سيارتي، وأعتقد أننا شاهدنا الموت في هذه الرحلة، خاصة في ظل الانهيارات والانزلاقات الطينية والصخرية التي تحولت معها الشوارع إلى طريق آخر لمياه السيول والأمطار التي داهمتنا محملة بالصخور، مشيرا إلى أنه تتجدد مخاوف المواطنين في فيفاء مع كل موسم لهطول الأمطار من خطر الانهيارات وتساقط الصخور التي تشهدها جبال فيفاء عند تشبع التربة الطينية بمياه الأمطار وتبدأ الانزلاقات الأرضية التي تهدد حياة المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم. وتعد الصخور المعلقة على طريق 12 في نيد ابار وغرب المشنوي وعلى امتداد طريق 8 وطريق 20 في الصوفعة من أكبر وأخطر تلك الصخور المعلقة التي تنذر بحدوث كارثة انسانية قد تسحق مركبات بمن فيها وتجاوزها الى منازل المواطنين بسفوح تلك الجبال. واعتبر الشيخ أحمد محمد الحكمي حدوث هذه الانهيارات في فيفاء لعدة أسباب طبيعية وبشرية ومن أهم الأسباب الأمطار الغزيرة، مبينا أن آخر الانهيارات التي شهدتها فيفاء كانت خلال الشهر الماضي، مطالبا بالكشف عن نتائج الدراسة التي كلف بها مجلس الوزراء هيئة المساحة الجيولوجية بالاشتراك مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي نصت على اقتراح الحلول اللازمة للحد من مخاطر الانهيارات في فيفاء وعبر عن القلق الذي يشعر به المواطنون في فيفاء بسبب ما يشاهدونه من انهيارات على الطرقات، مشيراً إلى أن من الأسباب الرئيسية لحدوث الانهيارات مياه الصرف الصحي، داعيا إلى تثبيت الصخور المعلقة فوق الطرقات والابتعاد عن الارتجالية والعشوائية عند شق الطرق في جبال فيفاء ومراعاة وسائل السلامة. ولفت الباحث في التخطيط الإقليمي والتنمية الحضرية الدكتور ملهي بن علي الغزواني إلى أنه من أسباب الانهيارات عدم وجود نظام لتصريف مياه الأمطار على الطرقات بفيفاء مما حولها إلى أودية لسيول الأمطار وادى ذلك إلى خطورة استخدام هذه الطرق إما بسبب الدمار الذي يصيبها وإما أنها اصبحت أماكن لتجمع مياه الأمطار. وأضاف إن عدم وجود إشراف ومتابعة من الجهات المعنية أو حتى توعية أدى إلى تفاقم مشكلة الانهيارات الصخرية في فيفاء، مشيراً إلى أن من الحلول المناسبة لهذه الانهيارات تحديد قطوع الانهيارات الصخرية باستخدام منهج النظم الأرضية الذي يتمثل في صور جوية تعمل على تقليل التكلفة في تحديد مواقع الانزلاقات والأماكن المعرضة لحدوث الانهيارات تكون سابقة لعملية المسح الميداني، كما من الحلول الهندسية لمواجهة هذه الانزلاقات الأرضية حفر بعض السفوح وتمهيدها وتثبيتها بواسطة الاسمنت والخرسانة المسلحة حتى تصل إلى درجة الاستقرار، والاعتماد على المساكن المدرجة والتي أشبه ما تكون بالمدرجات الزراعية التي اثبت فريد تصميمها في فيفاء من قديم الزمان جدوى هذا التصميم الذي صمد في وجه كل العوامل الطبيعية والبشرية واقترح اعادة النظر في وضع الطرق الحالية التي تعد أهم الأسباب في وقوع هذه الانهيارات. من جانبه اشار رئيس بلدية فيفاء الدكتور سالم بن علي منيف الى أن هناك مجموعة من المشاريع لتثبيت جوانب الطرق وحمايتها من تساقط الصخور تم عمل الدراسات اللازمة لها وسوف يبدأ العمل بها في عدة مواقع بالمحافظة وستسهم بإذن الله في حل تلك الإشكاليات التي تواجه المواطنين.