حملوا الجهات الخدمية مسؤولية الانزلاقات.. وطالبوا باستشارتهم في تقرير بقائهم اثارت تصريحات رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير عبدالحفيظ نواب والتي نشرت مؤخراً عن خطورة السكن في جبال فيفاء المعرضة للانهيارات عند هطول الامطار او الزلازل والتي جاءت بعد عام من العمل على دراسة طبيعة جيولوجية جبال فيفاء من قبل هيئة المساحة الجيولوجية اثارت استغراب ابناء فيفاء الذين قالوا ان الكوارث الطبيعية معرضة لها أي منطقة وليست جبال فيفاء فقط. وعن دعوة نواب المواطنين بإخلاء منازلهم لأنها ستنهار قال المواطنون نحن نسكن في امن وسلام على قمم جبال فيفاء ومن قبلنا اجداد اجدادنا منذ مئات السنين ولم يحصل أي انهيار لأي منزل في فيفاء وتساءل المواطنون اين يريد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية ان نذهب وهل سيتم توزيع منازل على المواطنين وشكك المواطنين في نتائج الدراسة التي قامت بها الهيئة والتي لم تأخذ اراء المواطنين في اسباب الانزلاقات الارضية التي لم تحصل بسبب زلازل ولا براكين. وقال المواطنون ان الانزلاقات التي تحدث على الطرقات بسبب الاهمال الذي طال هذه الطرق منذ شقها في هذه الجبال قبل عشرات السنوات دون صيانة وتركها دون سواند لجوانب الطرق الداخلية والخارجية ولا تصريف لمياه الامطار ولا حواجز ولا ارصفة كلها عوامل ادت الى حدوث انزلاقات بعد زيادة هطول الامطار وكذلك عدم وجود شبكة صرف صحي. وقال المواطن علي جابر الفيفي ذهبت الهيئة الى التكهن بالمستقبل ونحن لا نعلم الغيب ولكن ما نعرفه ان الانهيارات التي كلفت الهيئة بدراسة مسبباتها في فيفاء هي بأسباب معروفة لدى كل ابناء فيفاء وهي اهمال الجهات الخدمية وتنصلها عن مسؤولياتها في فيفاء. المهندس سليمان احمد الفيفي قال حصلت الانهيارات في الطرق بفيفاء لأنها لم تعتمد في انشائها على دراسات هندسية بل كانت نتيجة لاختيارات عشوائية وبعد شق الطريق كانت هناك صخور معلقة وبقيت عشرات السنين على ذلك الوضع إلى أن جاء موسم الأمطار فانهارت وهذا شيء طبيعي وهناك انهيارات تحصل في بعض المدرجات مع هطول الأمطار وهذا ايضا شيء طبيعي جداً فقد كانت تحدث منذ سنين سابقاً بما يسمى (الخرام) جمع خرمة وذلك لعدم تصريف المياه منها بطريقة صحيحة ولعدم بناء بعضها بصورة صحيحة. من جانبه قال الباحث في التخطيط الإقليمي والتنمية الحضرية والريفية الاستاذ ملهي بن علي الغزواني انه من المعروف علميا ان ما حصل في فيفاء هي انزلاقات وليس انهيارات لان الانهيار يطلق على مبنى او جسر او كبري وهذا لم يحدث في فيفاء فقط كانت انزلاقات بفعل تشبع التربة بالامطار وبفعل الضغط على التربة تنزلق بعامل الجاذبية الارضية للسفوح الحادة الانحدار وهذه الانزلاقات موسمية مرتبطة بموسم الامطار ومن الخطاء ان تعمم الانزلاقات التي حدثت على جبال فيفاء وكانت في مواقع محددة ومعروفة على الطرق خصوصا كنيد ابار بطريق 12 وكذلك على طريقي 8 و20 ولا شك ان ربط الانزلاقات بالمشاريع سوف يؤثر على تنمية فيفاء. واضاف الغزواني اعتقد ان مثل هذه المبالغات من قبل بعض الجهات ماهي إلا مبررات للخروج من المسؤولية مستقبلاً وهل من المنطق ان ندعو حوالي 70 الف نسمة يشكلون سكان فيفاء للرحيل من منازلهم اين يذهبون ومع هذا ايضاً سوف تعذر المؤسسات التي رست عليها مشاريع في فيفاء وتعذرت بأعذار واهية. رئيس مركز فيفاء عليوي بن قيضي العنزي قال نحن في تعاون وتواصل مستمر مع فريق هيئة المساحة الجيولوجية في فيفاء ويجب الا نستبق التقرير النهائي للهيئة اما الانزلاقات التي تحصل في فيفاء فنلاحظ دائما انها تكون بعد هطول الامطار على الطرقات. وشكر العنزي سمو امير منطقة جازان على اهتمامه وحرصه على سلامة أبنائه المواطنين في فيفاء ووقوفه على الانهيارات التي تحصل وتوجيه هيئة المساحة الجيولوجية بدراسة اسبابها. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان قد كلف هيئة المساحة الجيولوجية بعمل دراسة عن أسباب الانهيارات التي حدثت بعد الامطار التي شهدتها جبال فيفاء عام 1427ه على بعض الطرق وتستمر هذه الدراسة لمدة أربعة اعوام يتم الانتقال بعد الانتهاء منها لدراسة جبال الحشر بمنطقة جازان. 3