خسرت القوات الأمنية العراقية أمس، مدينة الفلوجة التي تعرضت لحربين أمريكيتين بهدف قمع التمرد فيها، بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في أيدي تنظيم ما يسمى ب «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، لتتحول من جديد إلى معقل للمتمردين المتطرفين. وتواصلت في هذا الوقت الاشتباكات في مدينة الرمادي المجاورة، حيث حققت القوات الأمنية مدعومة بمسلحين من العشائر تقدما في المناطق التي سيطر عليها منذ الخميس مقاتلو تنظيم «داعش»، الفرع العراقي والسوري لتنظيم القاعدة. وقال مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في محافظة الأنبار في تصريح صحفي، إن مدينة الفلوجة خارج سيطرة الدولة وتحت سيطرة «داعش»، مضيفا: إن المناطق المحيطة بالفلوجة (60 كلم غرب بغداد) في أيدي الشرطة المحلية. وأكدت مصادر إعلامية أن القوات التي تسيطر على مدينة الفلوجة بشكل كامل هي من تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن قوات الأمن العراقية وقوات الصحوة لا تتواجد في الفلوجة. وفي الرمادي، قال ضابط برتبة نقيب في شرطة المدينة: إن قوات الشرطة والعشائر تنتشر في أغلب مناطق المدينة وتسيطر عليها، وهناك مجموعة من المسلحين من تنظيم القاعدة ما زالوا يتواجدون في أحياء الملعب والعادل والبكر، وجميعها تقع في وسط الرمادي. من جهته، أكد قائد القوات البرية في الجيش العراقي الفريق الركن علي غيدان أمس، مقتل عشرات المسلحين في عمليتين، الأولى استهدفت مجاميع من داعش قرب الرمادي، وأدت إلى مقتل 25 مقاتلا، قبل أن يستهدف تجمعا كبيرا لعناصر داعش شرق الفلوجة ما أدى إلى مقتل 30 مسلحا.