أوضح ل «عكاظ» اللواء مستور الحارثي مدير الدفاع المدني في تبوك أن صاحب البئر التي سقطت فيها الطفلة لمى الروقي في وادي الأسمر بمحافظة حقل، وجد صعوبة في حفره قبل ثماني سنوات، مبينا أنه حين وصل إلى عمق 30م وجد صخورا صلبة، ثم استمر في الحفر لمدة شهرين حتى وصل لعمق 100م. وأشار اللواء الحارثي إلى أن فرق الدفاع المدني متوقفة على فوهة البئر التي سقطت فيها الطفلة لمى في محاولة لانتشال الحجارة التي سقطت أثناء الحفر بالإضافة إلى توسيع المنطقة الخلفية للبئر للنزول إلى عمق أكبر وانتشال الطفلة لمى. وأبان مدير مدني تبوك أن البئر معقدة جدا إلا أنه أكد أن الجهود مستمرة لانتشال الجثة، موضحا استعانتهم بشركة أرامكو التي تعد من أكبر الشركات العالمية مشيرا إلى أن خبراء حفر الآبار أكدوا أن ما يقوم به الدفاع المدني هو الطريقة الصحيحة والسليمة. وفي السياق ذاته، رفع بعض أئمة وخطباء المساجد في مدينة تبوك في صلاة الجمعة أمس، أكف الضراعة بأن يخرج الله «لمى» من بئر وادي الأسمر بتبوك التي وقعت فيها، وفي جامع الرحمن خصص إمام الجمعة جزءا من خطبته للدعاء لها وسط ابتهال من المصلين. فيما لايزال الدفاع المدني يحاول جاهدا انتشالها بالتعاون مع الجهات الأخرى وبعض الخبراء في مجال حفر الآبار. إلى ذلك دعا عدد من الأهالي أئمة المساجد بتخصيص خطب عن دور الأسرة في رعاية أطفالها ومتابعتهم والاهتمام بهم.