رصدت الكاميرات الحرارية الطفلة لمى الروقي (ست سنوات) التي سقطت في بئر ارتوازية الجمعة الماضية في وادي الأسمر، متوفاة على عمق 30 مترا. يأتي ذلك في وقت يبذل رجال الدفاع المدني جهودا مضنية لليوم السادس على التوالي في البحث عن الطفلة في البئر التي يبلغ عمقها 100 متر، من خلال عمليات الحفر اليدوي، على الرغم من برودة الطقس وشدة الرياح في تلك المنطقة. وأكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح بن سليمان العنزي، أن فرق البحث العاملة في موقع سقوط الطفلة لمى الروقي في بئر ارتوازية بمحافظة حقل توصلت إلى آخر نقطة حسب الخطة، إلا أنه عند نزول فرق البحث لمباشرة عملها فوجئوا برياح «شديدة جدا» تسببت في سقوط الأتربة والصخور، مما اضطر قائد الموقع إلى سحب فرق البحث حتى تتوقف الرياح. وأبان العقيد العنزي أن العمل جار في الحفر اليدوي الدقيق نظرا لصع وبة الموقع وخشية حدوث انهيارات. يذكر أن فرق الدفاع المدني وعددا من الشركات المتخصصة تعمل في الموقع على مدار الساعة مع وجود سيارات ومقطورات الإضاءة وعدد من الشيولات والدركتلات والبوكلينات الغرافة منها والشاكوش (الدقاق) وأن عمليات الانتشال تسير تحت إشراف ميداني من مدير الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور الحارثي.