اعتبر مسؤولون في قطاع المال والأعمال وأهالي مكةالمكرمة، أن الفرصة سانحة حاليا لتجني مكةالمكرمة هذا العام 2014 ثمار الحراك التنموي في المشاريع التطويرية التي شهدتها خلال الخمس سنوات الماضية، والتي ترعاها الدولة بالتعاون مع القطاع الخاص في سبيل تطوير منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لتسهم في تحقيق أهداف تنموية واقتصادية واجتماعية وخدمة زوار بيت الله الحرم من الحجاج والمعتمرين. وفي وقت تتسارع الخطى تتواصل التطورات المعمارية في أروقة المسجد الحرام والتي انطلقت العام الماضي، ضمن العديد من المشاريع التي اعتمدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظة الله-، لتنفيذ أكبر توسعة للمسجد الحرام وتشمل صحن المطاف. وبدأت الشركة المنفذة لتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لصحن المطاف في ذلك الوقت في إغلاق أول (1.600 م2) في المبنى التاريخي في المسجد الحرام، من خلال تشييد السقالات اللازمة للبدء في أعمال التوسعة. وتم فصل التيار الكهربائي عن هذا الجزء تمهيدا للبدء في إزالة الأدوات الكهربائية من مصابيح ونجف ومراوح وسماعات تحت إشراف مباشر من المهندسين الكهربائيين، تبعت ذلك أعمال الهدم وإزالة الأعمدة الخرسانة داخل المربع، فيما تبع ذلك التوسع في المربعات بالتوالي، بعد تقسيم العمل فيها. وأعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ضرورة المحافظة على نظافة المطاف وصيانته من الأتربة والغبار، وتوفير أقصى وسائل السلامة حفاظا على الطائفين والزائرين، ومحاولة إنجاز المشروع في المدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، عندها أنشأت الشركة المقاولة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لتوسعة صحن المطاف مجسما تمثيليا من الخرسانة والحديد للدراسة الفعلية والتوصل لأفضل الطرق في عملية الإزالة والهدم داخل الحرم المكي الشريف وبحثا عن انسب المعدات الثقيلة المستخدمة في أعمال الإزالة، بحيث لا يؤثر ذلك على المصلين والمعتمرين داخل أروقة الحرم المكي الشريف، وأقيم مشروع المجسم التمثيلي للحرم على مساحة 500 متر مربع وروعي في إنشائه تطبيق كافة المواصفات والمعايير الهندسية المستوحاة من داخل الحرم من الأعمدة الخرسانية والمسافات بين كل عمود وآخر. منظومة متكاملة وتوقع رئيس غرفة تجارة مكة طلال بن عبدالوهاب مرزا، أن تشهد الشهور المقبلة في العام الجديد ارتفاع وتيرة العمل في المشاريع التنموية والتطويرية في مكةالمكرمة لدعم خطط الدولة الاستراتيجية في معالجة وتطوير الأحياء العشوائية ورفع مستوى البنية التحتية لمدينة مكةالمكرمة ويلبي الاحتياجات المستقبلية المتطورة لتسهيل الحركة لقاصدي المسجد الحرام، وإيجاد فرص تطويرية واستثمارية وتجارية خارج نطاق منطقة الحرم تضم منظومة متكاملة ومزيج فريد من الاستخدامات المختلفة مما يساهم في تخفف الضغط عن منطقة الحرم. وتفاءل رجل الأعمال عادل بن عبدالله كعكي عضو مجلس غرفة تجارة مكة فقال إن الجميع متفاءل بنقلة غير مسبوقة خلال العام 2014 للحركة التطويرية والتنموية في مكةالمكرمة في ظل بدء تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية وعملية التخلص من الأحياء العشوائية وإعادة تنظيم طرق النقل، مبينا أن هذا العدد الكبير من المشاريع التنموية الكبيرة التي يتم تنفيذها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تؤكد بجلاء ما يوليه من عناية وما يقدمه من دعم لكل عمل يحقق النمو والرخاء لوطننا الحبيب وأبنائه الكرام، وتأكيدا لما توليه القيادة الرشيدة من رعاية للمشاريع العمرانية العملاقة التي هي السبيل لنهضة الوطن وخلق فرص عمل جديدة لأبنائه الطامحين إلى المساهمة في نهضته ونمائه. وقال زياد فارسي نائب رئيس غرفة مكة عضو مجلس المنطقة إن المشاريع الجاري تنفيذها في مكةالمكرمة تعتبر الأكبر في التاريخ من حيث المساحة وما رصد لها من ميزانيات ضخمه وفي اعتقادي أن مشروع تطوير العشوائيات هو مشروع الدولة، ولن يتوقف، لأنه يهدف إلى بناء الإنسان في هذه المنطقة، ومن ثم تنمية المكان، وتحويله إلى أحياء راقيه بكل ما تعنيه الكلمة تتناسب مع المكانة الكبيرة التي تتبوؤها مكةالمكرمة وفي اعتقادي أن العام 2014 سيشهد نقلة نوعية بعد التخطيط والأعداد الجيد لهذه المشاريع خلال الفترة الماضية. وقال رجل الأعمال محمد بن عبدالصمد القرشي عضو مجلس منطقة مكة والغرفة التجارية إن الكل يتطلع لرؤية مكةالمكرمة من أحدث مدن العالم وأكثرها جمالا، وأن تكون نموذجا مشرقا للعالمين العربي والإسلامي وللعالم أجمع، لعل الأمل يأتي بعد إطلاق خادم الحرمين الشريفين لمشروع أعمار مكة والذي حمل اسمه أيده الله، هو دليل على ما توليه قيادته الرشيدة من اهتمام متزايد بالعاصمة المقدسة من حيث تنظيم مشاريع المرافق الخدمية حتى تستوعب زيادة المواطنين والحجاج والمعتمرين ويضع حلولا وطرقا لمعالجة الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة، تتمثل في التطوير الشامل للأحياء العشوائية بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، وإيجاد سكن بديل يستوعب المنقولين من الأحياء العشوائية، ومعالجة الأوضاع الاجتماعية لسكان الأحياء العشوائية.