أجمع متصفحو موقع «عكاظ» الإلكتروني على رغبتهم في أن تجرى الانتخابات النيابية المقبلة في البلاد وفق النظام الفردي؛ لأنه الأنسب في هذه الظروف، رغم العيوب التي تعتريه مثل استغلال النفوذ والرشاوى وغيرها. واعتبروا أن نظام الانتخاب بالقائمة قد يكون الأفضل، كونه يضمن التمثيل للأحزاب السياسية الوليدة بحيث تحصل على عدد مقاعد يتناسب مع قاعدتها الشعبية، مشيرين إلى أن هذا النظام يحتاج إلى وجود أحزاب قوية ومنظمة إضافة إلى حياة حزبية، وهذا الأمر لا يتوفر في مصر الآن. وقال محمد الصاوي (صيدلي مقيم في جدة) «أعتقد أن النظام الأنسب الآن هو النظام الفردي، مشيرا إلى أن نظام القوائم أفضل ولكنه يحتاج إلى أحزاب قوية، وهذا لا يتوفر». أما وافي هواري فأيد إجراء الانتخابات بالنظام الفردي الذي يركز على الأشخاص أكثر من الأحزاب والبرامج، وفكرته هي تقسيم البلاد إلى دوائر كثيرة تنتخب كل دائرة نائبا أو نائبين لتمثيلها في المجلس. ورأى أن من مزايا هذا النظام زيادة ارتباط النائب بدائرته الصغيرة، وإعطاء قضايا هذه الدائرة فرصة أكبر لتمثيلها مباشرة في البرلمان. واعتبر أن نظام القوائم يقضي عمليا على العلاقة بين الناخبين وممثليهم لأن الصلة بينهم تكون ضعيفة، إضافة إلى أن الناخبين لا يملكون أي إمكانية لتحديد هوية ممثليهم ولا تحديد من يمثل بلداتهم أو دوائرهم أو مناطقهم، كما لا يمكنهم رفض أو إقصاء ممثلا ما قد يرون أنه أخفق في تمثيل مصالحهم. من جانبه، رأى ماجد محمود (مشرف مبيعات 35 عاما) أن البلاد تحتاج إلى وجود شكل ما من الأحزاب السياسية أو التجمعات الانتخابية، مشيرا إلى أن غيابها يجعل تنفيذ نظام القائمة صعبا، وأضاف أنه يمكن ترشيح المستقلين للانتخابات في ظل تركيبات مختلفة من نظم التمثيل النسبي، إلا أنه أمر صعب التطبيق ويفرض مزيدا من التعقيدات خصوصا فيما يتعلق بالأصوات الضائعة وطرق احتسابها. وختم بأن النظام الفردي هو الأنسب في هذه الظروف لأن نتيجة الانتخابات ستكون أكثر تمثيلا. أما عاصم حمدي (محاسب) فتوقع أن يقر الرئيس المؤقت النظام الفردي الذي يقيد الأحزاب. من جانبه، قال هيثم حماد، الذي يعمل في مجال الإعلان، إنه يفضل أن تجرى الانتخابات بنظام القائمة لأن هذا النظام يفتح المجال أمام الشباب والأحزاب الوليدة لخوض غمار الانتخابات والحصول على تمثيل يتفق مع قاعدتها الشعبية في الشارع المصري.