التقى الرئيس المصري، المستشار عدلي منصور، بقصر الاتحادية الرئاسي ظهر أمس، ممثلين من شباب القوى الثورية والتيارات السياسية، ضمن سلسلة أعلن عنها الأربعاء، من أجل تفعيل حوار وطني جاد لبحث تعديل خارطة الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، والتعرف على ارائهم المختلفة حول النظام الانتخابي الذي احالته لجنة الخمسين لتعديل الدستور لاتخاذ قرار بشأنه. والتقى شباب الثورة، قبل لقاء الرئيس، المستشار السياسي لرئاسة الجمهورية، د. مصطفى حجازي، في ظل أنباء عن دراسة الرئاسة لتعديل خارطة الطريق والتبكير بالانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، مع وجود انقسام واضح بين هذه التيارات حول الأمر. يوم البراءات قضائياً، كان يوم أمس الخميس، يوماً حافلاً بالبراءات، حيث قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد عامر جادو، ببراءة الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق غيابياً، وحضورياً ببراءة كل من علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك وآخرين وذلك لاتهامهم بتسهيل الاستيلاء على مساحة 40 ألف متر من أراضي منطقة «البحيرات المرة» بمحافظة الإسماعيلية، والمخصصة لجمعية الضباط الطيارين والمعروفة إعلامياً بقضية «أرض الطيارين». وفور النطق بالحكم سادت حالة من الفرحة العارمة بقاعة المحكمة، حيث قام أنصار شفيق وجمال وعلاء مبارك بالتهليل، ورددوا هتافات منها «يا جمال يا ابن مبارك الشعب المصري في انتظارك». وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و «تويتر»، أنهم منتظرون إعلان ترشح جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، للانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالأخص بعد حكم البراءة الذي حصل عليه في قضية أرض الطيارين، وقال النشطاء: إن ترشح جمال مبارك للرئاسة شيء يسعدهم كثيرا؛ لأنه أفضل المتواجدين للمنصب حاليا، مرجعين ذلك إلى أن وقت حكم مبارك كان هناك أمن في البلاد إلى جانب حماية الشعب من أي أعمال إرهابية، وكذلك الحياة كانت أكثر سهولة. رد شرف من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق، حكم براءته «رد شرف» له. وأكد أنه سيعود إلى مصر فوراً بعد الحكم القضائي. من جهتها، علمت (اليوم) من مصدر شخصي مقرب جداً من الفريق شفيق، من الإمارات حيث يقيم، أنه سيصل القاهرة فى اعقاب الحكم ببراءته.. وكشف ان شفيق سوف يعقد مؤتمرا صحفيا عالميا، يكشف فيه أسباب ابتعاده عن مصر طوال الفترة الماضية. وبدوره أكد شوقي السيد محامي الفريق، أن براءة «شفيق» عنوان الحقيقة، وقال: ان الاتهامات التي وجهت له كان هدفها التصفية السياسية والإقصاء من قبل الإخوان الذين دأبوا على الانتقام، وأوضح أن القاضي الذي حقق في قضية أرض الطيارين تم إحالته للصلاحية، لافتاً إلى أنه كان يحسب على جماعة الإخوان، وتابع: ان الفريق أحمد شفيق له الحق في العودة إلى مصر في أي وقت يشاء، لأنه مواطن مصري له دور كبير في إطاحة النظام السابق. براءة نهائية وفي سياق متصل، أكد مصدر قضائي، أن البراءة التي حصل عليها الفريق شفيق، في قضية أرض البحيرات المرة، نهائية وغير قابلة للطعن من قبل النيابة العامة، وذلك طبقاً لصحيح القانون، وأوضح أن «شفيق» غير متهم إلا في قضية أرض الطيارين أمام المحاكم، والتي إذا قُضى فيها ببراءته، سيكون قد تم تبرئته من كافة القضايا المتهم فيها. أما بخصوص نجلي «مبارك» فإنهما سيظلان محبوسين على ذمة قضية واحدة فقط، وهي قضية القصور الرئاسية، نظراً لإخلاء سبيليهما في قضية التلاعب في البورصة ومحاكمة القرن. حفظ تحقيقات الزند وفي سياق آخر، قرر المستشار أحمد إدريس قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل، للتحقيق فى قضايا فساد وزارة الزراعة، حفظ التحقيقات في البلاغات المقدمة ضد المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، والمتعلقة بحصوله على 264 فدانًا في مدينة الحمام بمرسى مطروح، لعدم كفاية الأدلة أو وجود شبهة جنائية. انقسام «تمرد» من جانب آخر، سادت حالة من الانقسام بين أعضاء حركة «تمرد» التي لعبت دورا كبيرا في الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، حول دعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، حال ترشحه في الانتخابات الرئاسية المزمع اقامتها منتصف العام المقبل. بعد أن قال محمود بدر، مؤسس الحركة، في تصريحات صحفية إن «تمرد» ستدعم الفريق السيسي، حال ترشحه لرئاسة الجمهورية، ودعم حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، المرشح الرئاسي السابق، في حال عدم ترشح الفريق السيسي. وبينما قال حسن شاهين، المتحدث باسم الحركة، ان الحركة ستدعم حمدين صباحي، وطالب الفريق السيسي، بعدم الترشح للرئاسة للحفاظ على صورته كبطل شعبي أدى واجبه تجاه الوطن، وإن قرر دخول اللعبة السياسية فسيكون قابلا للنقد والمحاسبة. وقال مصدر من داخل «تمرد» ل«اليوم»، إن الحركة ستعقد اجتماعا مع التيار الشعبي، وحملة «مرشح الثورة» للتنسيق فيما بينهما، من أجل دعم حمدين صباحي، الذي حصل على قرابة 5 ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية الماضية، في الانتخابات المقبلة. اعتقال وتفجير أمنيا، ألقت الشرطة في ساعة مبكرة من صباح أمس، القبض على محمد عادل عضو حركة 6 أبريل، في شقة مملوكة، للمرشح الرئاسي السابق، خالد علي، وذلك تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه واحضاره، على خلفية أحداث العنف والاعتداء والتجمهر أمام محكمة عابدين لاشتراكه مع عدد من النشطاء أبرزهم أحمد ماهر وأحمد دومة في تلك الأحداث. بذات السياق، لقى تكفيري مصرعه أثناء مطاردة الشرطة له أمس بمنطقة المرج بتفجير نفسه بحزام ناسف، وأكد مصدر أمني أن التكفيري المطلوب كان يتواجد باحدى الشقق بمنطقة المرج وأنه بمجرد استشعاره لوجود الأمن قفز من سطح شقته إلى شقة أخري وتبادل إطلاق النار مع قوات الأمن فأصابته طلقة الحزام الناسف الذي كان يرتديه فانفجر وتحول جسده إلى أشلاء.