أكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي بن أحمد المسلم، أن الأرقام التي سجلتها الموازنة السعودية للعام 2014 تعزز مواصلة التنمية المستدامة، وتدفع الاستراتيجيات لرفع سقف التطلعات التنموية، وتوسيع نطاق التنافسية في الأداء بما يحقق النتائج الإيجابية المرجوة في مختلف قطاعات الدولة. وقال الدكتور المسلم: «حجم الأرقام المالية، التي رصدتها وثائق الميزانيات السابقة مع هذا العام تمثل أرضية مثمرة للارتقاء نحو آفاق جديدة من المشاريع التنموية والاستثمارية حيث تضمنت أرقام الميزانية مشاريع خدمية وإنمائية جديدة بلغت تكاليفها الإجمالية 248 مليار ريال من خلال بعد استراتيجي ممنهج لصالح نتائج اقتصادية أكثر تنوعاً وقيمة، مبيناً أن المرحلة المقبلة ستشهد تخصيص تسعة مدن مجدولة في الخطة الإستراتيجية للشركة». وأشار الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية إلى أن السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أرست عوامل تحفيزية للاقتصاد الوطني على مدى سنوات ظهرت نتائجها من خلال الأرقام الضخمة المتلاحقة، التي حققتها الميزانية نتيجة السياسة المالية المثلى على صعيد الائتمان، والاستقرار المالي، والأنظمة، والإجراءات الموضوعة، بالإضافة إلى جاذبية البيئة الاقتصادية الوطنية مع ما تتمتع به المملكة من ثقل وأمن سياسي وتشريعي. وأضاف الدكتور المسلم، «هذه التطلعات تدفع بشركة المياه الوطنية إلى رفع حجم التطلعات، وزيادة الأداء، وتعظيم مكاسبها الاستراتيجية بصورة منهجية؛ للاستفادة القصوى بما تتمتع به البيئة الاقتصادية الوطنية من عوامل تدفع بمواصلة الجهود؛ لتحقيق هذه التطلعات الكريمة، مؤكداً على أن الشركة تستذكر في كل عمل تجسيد توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني للمسؤولين على الإنجاز المتفاني للعمل، والاستفادة من الوفورات المالية المخصصة للمناشط الاقتصادية الوطنية في تنفيذ، وتسريع مشاريع البنية التحتية والخدماتية، بما يعظم استفادة المواطن والمقيم منها، وإزاء ذلك تمضي الشركة قدماً في تحقيق استراتيجيتها المائية والبيئية، التي تم وضعها على أعلى مستوى من المهنية بكوادر سعودية مؤهلة، وهو ما واكب نجاحات ميزانيات الدولة المعلنة حيث ستشهد المرحلة المقبلة تخصيص تسع مدن مجدولة في الخطة الاستراتيجية للشركة، ومن المتوقع البدء في تخصيص هذه المدن بدءاً من المدينةالمنورة، وأردف قائلا «الدعم الكبير الذي تلقاه الشركة من أمراء المناطق، ووزارة المالية، وصندوق الاستثمارات العامة سوف يعزز من انتشار الشركة، وتوسع جهودها المتميزة على مستوى المناطق؛ لنقل أفضل التطبيقات، والتجارب العملية في سرعة تنفيذ المشاريع، وتطوير وتدريب الكفاءات السعودية، حيث فتحت الشركة آفاقاً جديدة نتيجة الأداء المتوازن في تطبيق الاستراتيجية المائية، ودعم البيئة، إذ نجحت في توقيع عدة اتفاقيات لبيع المياه المعالجة مع القطاع الحكومي والخاص بقيمة تتجاوز 6 مليارات ريال، وتتوقع الشركة خلال الفترة المستقبلية المقبلة تحقيق عائدات تزيد على أكثر من عشرة مليارات ريال من خلال استغلال وتطوير هذا المرفق البيئي الهام، ففي جانب المصروفات فإن الشركة تستهدف مشاريع بقيمة 36 مليار ريال خلال الخمس سنوات المقبلة؛ لمواصلة الارتقاء بالخدمات المقدمة على الصعيد المائي والبيئي من خلال أنظمة، وآليات إدارية حديثة، ومحكمة في المدن، التي تشرف عليها الشركة في كل من الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والطائف». وأوضح الدكتور المسلم أن الشركة تتفانى تجاه وطنها وعملائها من مواطنين ومقيمين لعكس الصورة المثلى للخدمات، التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن حيث نجحت الشركة في توفير الخدمات المائية والبيئة منذ توليها إدارة موسم الحج، دون انقطاع أو انكسارات للعام الثالث على التوالي، كما ساهمت الشركة ضمن مسؤوليتها الاجتماعية في طرح العديد من البرامج الاجتماعية للتوعية، والترشيد المائي، والبيئي، بالإضافة إلى مساندة جهود الدولة في الظروف المناخية المتقلبة من خلال الاستنفار الخدمي، وتقديم الصهاريج المجانية للحالات الطارئة، مضيفاً أن الشركة عززت كذلك موارد المياه بإقامة مشاريع عاجلة لتدعيم مصادر المياه في الرياض في وقت قياسي وهو ما حظي بتقديرات محلية وعالمية.