تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة من تحرير مواطن من الاحتجاز بعد أن اختطفه شخصان انتحلا صفة رجلي أمن. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المحافظة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أن مركز شرطة النزلتين تلقى بلاغا من مواطن يفيد فيه بتعرض شقيقه البالغ من العمر 32 عاما للاختطاف من قبل شخصين ادعيا أنهما من أفراد البحث الجنائي، وقاما بالاعتداء عليه بالضرب بواسطة عصا خشبية بالقرب من استراحة في حي الخمرة ومن ثم إركابه في سيارة والاتجاه به إلى جهة غير معلومة. وتم على الفور تدوين البلاغ وتعميم أوصاف الشخص المختطف على الوحدات الميدانية وانتقال المختصين وخبراء الأدلة الجنائية للموقع. وصدر أمر مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن سمحة القحطاني بتكوين فريق عمل أمني لمتابعة خيوط القضية وإجراء التحريات اللازمة للوصول إلى الشخص في أسرع وقت. وفي خلال أقل من 24 ساعة من التحريات الدقيقة استطاع رجال الأمن بشعبة التحريات والبحث الجنائي أن يحددوا مكان المختطف والجناة الكائن في استراحة بحي الفلاح. وتم تطويق الاستراحة وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة والتي تكفل سلامة من هم بداخل الاستراحة بمن فيهم الشخص المخطوف. وأثناء المراقبة والتطويق للموقع فوجئ رجال الأمن بعربة «جيب إف.جي» تخرج من داخل الاستراحة بسرعة جنونية عبر البوابة الرئيسية محطمة الأبواب، مصاحبا لذلك إطلاق نار كثيف من داخل الاستراحة. وكان بداخل العربة شخص لاذ بالفرار من الموقع وجرى التعميم على العربة والشخص في حينه حيث نتج من جراء الاصطدام القوي تلف عربتين كانتا تقفان خارج سور الاستراحة، إحداهما رسمية عائدة للبحث الجنائي. وأصيب رجل أمن من فرقة التحريات بطلق ناري في قدمه نقل على إثره للمستشفى وحالته مستقرة ولله الحمد. بعد ذلك قام رجال الأمن بدهم الموقع وتفتيشه وعثر بداخل إحدى الغرف على الشخص المختطف مكبل اليدين والقدمين وبه إصابة سطحية في الرأس وجرى إسعافه، كما تم تحريره والقبض على أحد الجانيين وبحوزته مسدس عيار «7 ملم» وذخيرة حية، وهو سعودي الجنسية يبلغ من العمر 36 عاما. وبالضبط الأولي لإفادة الأشخاص عن الواقعة قال الشخص المختطف إن الجانيين قاما باختطافه لوجود خلاف قديم بينهم أثناء قضاء محكومية لهم بالسجن حسب ادعائه، بينما نفى الشخص الآخر وهو أحد المتهمين التهمة الموجهه له وبالرجوع لملف الأشخاص الجنائي (المختطف والمتهمين) اتضح أنهم جميعا من أرباب السوابق في قضايا مخدرات «استخدام وترويج». وتمت إحالة ملف القضية بالأشخاص لدائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق معهم باستفاضة. وأكد البوق على جرمية ذلك الفعل ومدى شناعته وأن رجال الأمن بالمرصاد لأي أسلوب إجرامي يهدد أمن المجتمع وأن العدالة لابد وأن تأخذ مجراها، مشددا على ضرورة سرعة الإبلاغ عند وقوع أي طارئ لا قدر الله ومحذرا في الوقت نفسه من مغبة اتباع الطرق المفسدة والضلال.