حرَّرت شرطة جدة اليوم الاثنين سعودياً اختُطف من حي "الخمرة" وألقت القبض على أحد خاطفيه الاثنين، وهو سعودي (36 عاماً) في حين أصيب رجل أمن من فرقة التحريات بطلق ناري أثناء هروب المتهم الثاني من داخل استراحة في حي الفلاح. وأوضحَ الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أن مركز شرطة النزلتين تلقى بلاغاً أمس الأحد من أحد المواطنين مفاده تعرُّض شقيقه (32 عاما) للاختطاف من شخصين أدعيا أنهما من أفراد البحث الجنائي، واعتديا عليه بعصى خشبية قرب استراحة بحي الخمرة، وإركابه في سيارة والاتجاه به إلى جهة غير معلومة، وأنه لا يعلم عن مصير شقيقه المذكور.
وصدر أمر مدير شرطة جدة اللواء عبد الله بن سمحة القحطاني بتكوين فريق عمل أمني لمتابعة خيوط القضية وإجراء التحريات اللازمة للوصول إلى الشخص في أسرع وقت.
واستطاع رجال الأمن من شعبة التحريات والبحث الجنائي في أقل من 24 ساعة أن يحددوا مكان الشخص المختَطَف في استراحة بحي الفلاح، حيث تم تطويقها وأخذ كل الاحتياطات التي تكفل سلامة من بداخلها.
وأثناء المراقبة والتطويق للموقع فوجئ رجال الأمن بعربة جيب إف جي تخرج من داخل الاستراحة بسرعة جنونية عبر البوابة الرئيسة مُحطمة الأبواب، وصاحب ذلك إطلاق نار كثيف من داخل الاستراحة، وكان بداخل العربة شخص لاذ بالفرار من الموقع.
وجرى التعميم على العربة والشخص في حينه حيث نتج من جراء الاصطدام القوي تلف عربتين كانتا تقفان خارج سور الاستراحة إحدهما رسمية عائدة للبحث الجنائي كما أصيب رجل أمن من فرقة التحريات بطلق ناري في قدمه نُقل على إثرها للمستشفى وحالته مستقرة.
وداهم رجال الأمن الموقع وعثروا بداخل إحدى الغرف على الشخص المختَطف وهو مكبل اليدين والقدمين وبه إصابة سطحية في الرأس وجرى إسعافه. كما تم تحريره وتم القبض على أحد الجناة وبحوزته مسدس عيار 7 ملم وذخيرة حية وهو سعودي الجنسية يبلغ من العمر 36 عاماً.
وقال "البوق" إن الشخص المختَطف ذكر أن الجناة قاموا باختطافه لوجود خلاف قديم بينهم أثناء قضاء محكومية لهم بالسجن حسب ادعائه، بينما الشخص الآخر وهو أحد المتهمين نفى التهمة الموجهه له، وبالرجوع لملف الأشخاص الجنائي (المختَطف والمتهمين) اتضح أنهم جميعاً من أرباب السوابق في قضايا مخدرات استخداماً وترويجاً.
وأبان "البوق" أنه تم إحالة ملف القضية بالأشخاص لدائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام؛ لاستكمال إجراءات التحقيق معهم باستفاضة.
وأكد "البوق" جرمية ذلك الفعل ومدى شناعته، وأن رجال الأمن بالمرصاد لأي أسلوب إجرامي يهدد أمن المجتمع، وأن العدالة لا بد أن تأخذ مجراها.
وشدد على ضرورة سرعة الإبلاغ عند وقوع أي طارئ -لا قدر الله- وحذر من مغبة اتباع طرق المفسدة والضلال.