حكم يمرر هدفا غير شرعي وآخر يغض الطرف عن ضربة جزاء وثالث يطرد لاعبا لا يستحق الطرد ويبقي آخر يستحق الطرد هكذا واقع الحال للتحكيم في دورينا وما خفي كان أعظم! الحل ليس في حل اللجنة أو توقيف من يرتكب خطأ من الحكام بل في ضرورة توسيع الدائرة لوجود الحكم الأجنبي بدلا من ثلاث مباريات أو خمس إلى أن يترك الأمر مفتوحا طالما النادي سيتكفل بمصاريف الحكام الأجانب! أما أن يترك الأمر على ما هو عليه في ظل تنامي الأخطاء وارتفاع معدل الاحتجاجات من قبل الفرق المتضررة فهنا ربما يؤخذ الأمر إلى مسار آخر ليس في مصلحة اللجنة ولا في مصلحة الدوري! أما من يقول إن التحكيم لا يؤثر في النتائج فهذا قد يكون شخصا غير متابع ويبني آراءه على ما يسمع ويقرأ من الجهات الرسمية في الاتحاد السعودي لكرة القدم. التحكيم يعيش وضعا مأساويا هذا الموسم تحديدا وبحاجة إلى قرارات تصحيحية قبل أن يقع الفأس في الرأس. المشكلة أن الكل هذا الموسم يبدون امتعاضهم من التحكيم من النصر المتصدر حتى النهضة متذيل الترتيب فهل كل الفرق تتجنى على الحكام أستاذ عمر؟! ثم ينبغي على الأحبة في لجنة الحكام الإصغاء إلى كل الأصوات بدلا من اعتبارها أصواتا متعصبة تحارب التحكيم! ففي رأيي أن هذا الإجماع على اهتزاز التحكيم أو فشله لم يأت من فراغ ولم يأت نتاج مؤامرة بقدر ما جاء نتيجة واقع أغضب الكل إلا الاتحاد السعودي ورئيس اللجنة وأقول الاتحاد كونه المظلة التي تحافظ على مكتسباتها والأنديه الجزء المهم من هذه المكتسبات بل هي المكتسب الذي لولاه ما كان هناك اتحاد أصلا. أستاذ أحمد أستاذ عمر السادة المحترمون في الاتحاد وجب عليكم الآن الجلوس مع بعض على طاولة واحدة في اجتماع المصارحة ولا بأس أن تستعينوا بمباريات عشوائية من الدوري وتابعوا بتمهل بعيدا عن أي مؤثرات عندها ستكتشفون أن الأندية على حق أما أن تظلوا كما أنتم بعيدين عن ما يحدث في دورينا من فواجع تحكيمية فهذا يشجع على استمرارها، واستمرارها قطعا قتل للدوري ونحر لمتعة كرة القدم. فتعميمي هنا لا يلغي أن هناك من استفاد وهناك من تضرر ونسبة الاستفادة والضرر تتغير من جولة إلى أخرى! أخيرا أتمنى أن تختفي مقولة أفضل الحكام أقلهم أخطاء، أو الحكم بشر يخطئ ويصيب أو الحكم يتخذ قراره في جزء من الثانية لأن هذه المقولات هي من ساعد على تراجع حكامنا وساهمت في كوارث تحكيمية هذا العام! قلنا آراءنا ووضعنا الحلول والباقي متروك لهم، للاتحاد ولجنة الحكام!