تشهد منطقة العمليات العسكرية في شبه جزيرة سيناء حالة تأهب قصوى من قِبَل الجيش المصري الذي يقود عمليات تطهيرية ضد المجموعات المتشددة التي تهاجم الكمائن والجنود والمدنيين. وينفِّذ الجيش عمليات لهدم الأنفاق مع غزة، ومحاصرة المتطرفين المسلحين في جبل الحلال ومناطق أخرى في سيناء. وقال الخبير الاستراتيجي، سامح سيف اليزل، إن هناك عدة مجموعات تنتمي إلى تيار السلفية الجهادية في سيناء تجمع على تكفير الجيش والشرطة، مضيفاً أنهم يستخدمون أسلحة متطورة تأتي من الأنفاق ويتم تزويدهم بسيارات دفع رباعي لاستخدامها في عمليات استهداف الجيش والشرطة في عديد من الكمائن والطرق التي تسيطر عليها القوات المسلحة. بدوره، وصف الخبير الاستراتيجي، محمود خلف، ما يفعله الإخوان المسلمون حالياً ب «تحريض على العنف باسم الشرعية»، ودعاهم إلى مراجعة أنفسهم وعدم الانسياق إلى العنف والانخراط في المصالحة الوطنية الحقيقية. وتوقع خلف زيادة العمليات الإرهابية في سيناء خلال الفترة المقبلة لأنهم مدربون ومزودون بأسلحة حديثة ويمارسون ما يمكن وصفه ب «الإرهاب لصالح الغير». أما القائد العسكري المتقاعد، الفريق محمد علي بلال، فقال ل «الشرق» إن الدولة المصرية لا تستطيع أن تقضي على جميع الإرهابيين في سيناء، وبالتالي ينبغي محاسبة من يقف خلف نشاطهم. في سياقٍ آخر، انتقد سياسيون مصريون موقف رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، من الأحداث في مصر بعد 30 يونيو، واتهموه بالانحياز للإخوان المسلمين. وقال المتحدث باسم حزب الوفد الليبرالي، عبد الله المغازي، إن الحزب يرفض الموقف التركي، وأن أردوغان ليس وصياً على مصر وأهلها، معتبراً أن عزل محمد مرسي ليس في صالح رئيس الوزراء التركي وحزبه العدالة والتنمية لأنه يمثل انتكاسة لتيار الإسلام السياسي. ورأى أن النفوذ التركي سيتعرَّض بعد سقوط الإخوان في القاهرة إلى هزة عنيفة. من جانبه، قال القيادي في حزب الدستور، شادي الغزالي حرب، إن الرئيس المعزول متهم بالتخابر لصالح تركيا وإفشاء أسرار تخص الأمن القومي المصري لصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية.