أكد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، أمس، على ضرورة اليقظة الكاملة من جانب القوات المسلحة المصرية خلال تنفيذ المهام والواجبات المكلفين بها في تأمين الحدود، مشيرا إلى قدرة مصر على إجهاض المخططات والمؤامرات التي تحاك ضدها. وأضاف خلال حضوره للمرحلة الرئيسة للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية "رعد- 22"، التي أجرتها تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية، على ضرورة مواجهة صور التهريب كافة؛ لإجهاض المخططات والمحاولات التي تهدف إلى النيل من أمن واستقرار المجتمع، مشيدا بالدور الذي تقوم به قبائل وعشائر المنطقة الغربية في تعزيز الأمن واستجابتهم لمبادرة تسليم الأسلحة والذخائر، مؤكدا أن القوات المسلحة حريصة على دراسة وتلبية مطالبهم كافة، وإيجاد الحلول لها، كونهم عنصرا أصيلا ومكملا للقوات المسلحة في أداء مهامها للدفاع عن أمن مصر القومي. في غضون ذلك، واصلت قوات الجيش، مدعومة بعناصر من الشرطة أمس، حملاتها على بؤر الإرهاب بمدن الشيخ زويد ورفح والعريش، حيث تمكنت من تدمير 13 وكرا كانت تستخدم كمأوى للعناصر الإرهابية، والقبض على 10 من المشتبه فيهم بالاشتراك في استهداف قوات الجيش والشرطة، كما تمكنت من ضبط كمية من المتفجرات داخل أحد البؤر الإرهابية جنوب الشيخ زويد. من جهته، قال مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل في تصريحات إلى "الوطن"، إن سيناء ستكون تحت السيطرة الأمنية الكاملة خلال الشهور القليلة المقبلة، وأضاف "نجحت القوات المسلحة في إحباط الكثير من العمليات التفجيرية التي كانت الجماعات الإرهابية والتكفيرية تنوى تنفيذها في المناطق الحيوية بسيناء، إضافة إلى نجاحها في القضاء على الإرهاب بسيناء، مما أدى إلى أن يشهد الوضع الأمني في المنطقة استقرارا كبيرا، خاصة وأن الجماعات التكفيرية كانت تمتلك قواعد بيانات دقيقة لأهالي سيناء، وتحاول إقناع الشباب بأفكارها المتشددة، مستغلة حاجة هؤلاء الشباب إلى المال؛ بسبب انتشار البطالة من أجل تجنيدهم واستخدامهم كأدوات لتنفيذ عملياتها الإرهابية لزعزعة استقرار البلاد، كما أن هذه الجماعات تستغل أيضا الفراغ الفكري لهؤلاء الشباب في ظل تجاهل الدولة لهم وهو ما يجعلهم طوعا لها". بدوره، حذر الخبير الأمني العميد محمود قطري، في تصريحات إلى "الوطن"، من أن المجتمع المصري أصبح خارج السيطرة الأمنية، وقال هذا ليس معناه أن تستبد الشرطة وتتجاوز في تعاملها مع الشعب، لكن السيطرة تعني حماية المجتمع حماية حقيقية في كل مكوناته وشوارعه، مما يعني ضرورة إعادة بناء جهاز الشرطة من جديد، فضلا عن وضع منظومة أمن تشمل المجتمع كله، وأن تتخذ الشرطة إجراءات استباقية لمنع حدوث الجريمة قبل وقوعها، خاصة وأن مصر تعاني في الفترة الأخيرة من ظهور أنماط جديدة من العمليات الإرهابية، ومنها استخدام الدراجات البخارية غير المرخصة والسيارات المفخخة في تنفيذ العمليات الإرهابية". في المقابل، أعلن القيادي بالجماعة الإسلامية محمد حسان حماد، أن أغلبية أعضاء الجماعة الإسلامية صوتوا على قرار مقاطعة الاستفتاء على الدستور وعدم المشاركة فيه بأي شكل من الأشكال؛ إذ صوت أكثر من 75% من الأعضاء صالح المقاطعة، فيما رأى نحو25% من الأعضاء المشاركة في الدستور والتصويت عليه ب"لا"، والجماعة الإسلامية ستواصل النقاش مع التحالف الداعم للإخوان؛ للتشاور والتنسيق حول الموقف من الاستفتاء، وإن كانت الرؤية الأغلب بالنسبة للأحزاب المشاركة في التحالف الوطني تتجه نحو مقاطعة الاستفتاء".